أسواق
وزير المالية: تكليف رئاسى بتوفير التمويل اللازم لتحسين حياة المواطنين
◄وزير المالية: نتوقع أن يبلغ الناتج المحلى الإجمالى هذا العام 7.1 تريليون جنيه
أكد الدكتور محمد معيط وزير المالية، أن هناك تكليفًا رئاسيًا بتوفير التمويل اللازم لتحسين حياة الناس على نحو مستدام فى «الجمهورية الجديدة»، وتخفيف الأعباء عن كاهلهم، وتعزيز أوجه الإنفاق على الصحة والتعليم، وتلبية الاحتياجات التنموية للمواطنين، والارتقاء بالخدمات المقدمة إليهم، وتيسير سبل العيش الكريم.
وقال الوزير، في ندوة بالهيئة الوطنية للصحافة، اليوم الاربعاء، 10 نوفمبر، إن العالم يرى مصر تنطلق على الطريق الصحيح، فى كل المجالات حيث يقود الرئيس عبدالفتاح السيسى مسارًا شاملًا للبناء والتنمية لتغيير وجه الحياة على أرض مصر، وقد تلقينا هذه الإشادات فى مختلف المحافل الدولية، ولاحظنا اهتمامًا متزايدًا من المستثمرين الأجانب بدراسة الفرص الاستثمارية الواعدة بمصر، فى ظل بيئة محفزة للأعمال، وإرادة سياسية قوية لزيادة مساهمات القطاع الخاص فى النشاط الاقتصادى خلال الثلاث سنوات المقبلة من 30% إلى 50% لتوفير مليون فرصة عمل مطلوبة سنويًا، مشيرًا إلى ردود الأفعال الإيجابية لإلغاء حالة الطوارئ التى تنعكس فى تحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وأضاف الوزير أن الإصلاحات الاقتصادية التى تبناها الرئيس السيسى وساندها الشعب المصرى، جعلت الاقتصاد المصرى أكثر قدرة على امتصاص الصدمات، والتعامل المرن معها مثل أزمة الأسواق الناشئة، وجائحة كورونا، وأزمة اضطراب سلاسل الإمداد العالمية وارتفاع تكاليف الشحن، موضحًا أن الاقتصاد المصرى مازال متماسكًا وقادرًا على تحقيق المستهدفات المنشودة فى موازنة العام المالى الحالى رغم كل التحديات، بتسجيل معدل نمو 5.6%وفائض أولى 1.5% وخفض عجز الموازنة إلى 6.7% من الناتج المحلى الإجمالى الذى نتوقع أن يبلغ 7.1 تريليون جنيه؛ بما يؤكد أن تنوع هيكل الاقتصاد المصرى يسهم فى تسجيل نمو حقيقى ومستدام أكثر شمولاً وتأثيرًا على حياة الناس.
وتابع وزير المالية أن مصر كانت من أفضل الدول فى خفض معدل الدين للناتج المحلى بنسبة 20% خلال الثلاث السنوات قبل «الجائحة»، حيث تراجع معدل الدين من 108% فى العام 2016-2017 إلى 87.5% بنهاية العام المالى 2019-2021، لافتًا إلى ارتفاع متوسط المديونية العالمية للدول الناشئة إلى 17% والدول الكبرى إلى 20% خلال «الجائحة»، بينما شهدت نسبة الدين للناتج المحلى لمصر زيادة طفيفة رغم السياسات التنموية غير المسبوقة التى تتبناها مصر حيث بلغ معدل الدين نحو 91% بنهاية العام المالى 2020-2021، وهو معدل يقل عن المسجل لبعض الدول الأوروبية، وتسعى الحكومة إلى تبنى استراتيجية متوسطة المدى؛ من أجل الحفاظ على المسار النزولى لخدمة الدين التى تراجعت من 40% من إجمالي الموازنة بنهاية 2020 إلى 36% فى يونيه 2021، ونستهدف 32% من إجمالي الموازنة خلال موازنة العام المالى الحالى.
أوضح الوزير، أننا حريصون على استقرار السياسات الضريبية، وأنه لا نية لزيادة الأعباء الضريبية على المواطنين، مؤكدًا أننا نستطيع بمشروعات ميكنة الضرائب والجمارك تحقيق مستهدفات الإيرادات الضريبية بموازنة العام المالى الحالى، وقد لاحظنا نمو إيرادات الضريبة على القيمة المضافة 25% خلال الفترة من يوليو إلى أكتوبر 2021 مقارنة بنفس الفترة من العام المالى الماضى.
وذكر المهندس عبدالصادق الشوربجى، رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أنه بتحليل البيانات المالية للمؤسسات الصحفية القومية تبين أن إجمالى أجور العاملين يبلغ 2.1 مليار جنيه سنويًا، بينما يصل حجم الدعم المالي من الدولة سنويًا 720 مليون جنيه، بما يعادل 35% من إجمالى الأجور، وتبلغ مصروفات التشغيل 1.6 مليار جنيه سنويًا، لافتًا إلى أنه يتم متابعة ومراجعة الأداء المالي للمؤسسات الصحفية القومية بشكل ربع سنوي، وقد تم خفض معدل الخسائر بهذه المؤسسات بنسبة 10%.