أسواق
«حماية المنافسة»: تداعيات كورونا تتطلب التعاون الإقليمي لضبط الأسواق
◄ «حماية المنافسة» يعقد ورشة عمل حول «الاندماج والاستحواذ» بالتعاون مع مفوضية التجارة الفيدرالية الأمريكية
قال الدكتور محمود ممتاز رئيس جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية، إن الأوضاع والتداعيات الاقتصادية لأزمة فيروس كورونا، زادت من ضرورة تعزيز التعاون الإقليمي في مجال سياسات المنافسة بهدف ضبط آليات السوق وتحقيق المنفعة المشتركة لشعوب المنطقة العربية، مشيرًا إلى أنه مع زيادة عمليات الاندماج والاستحواذ بين الشركات وظهور بعض من الممارسات الاحتكارية الناشئة خلال الأزمة جاءت أهمية ورشة العمل حول "تحليل عمليات الاندماج والاستحواذ" وعقدها في هذا التوقيت لتبادل المعلومات ومشاركة الخبرات، ودعم أجهزة المنافسة بالدول حديثة العهد في هذا المجال.
ووفقا لبيان صادر عن وزارة التجارة والصناعة، افتتح رئيس جهاز حماية المنافسة، اليوم الثلاثاء، 2 نوفمبر، ورشة عمل حول "تحليل عمليات الاندماج والاستحواذ" والتي ينظمها الجهاز من خلال مركز الأمم المتحدة للتجارة والتنمية للتدريب على حماية المنافسة لدول الشرق الأوسط وأفريقيا، بالتعاون مع مفوضية التجارة الفيدرالية الأمريكية، وذلك بمشاركة ممثلي أجهزة المنافسة بالعديد من الدول العربية وخبراء المنافسة حول العالم.
تأتي ورشة العمل في إطار سعي جهاز حماية المنافسة لتفعيل دور "مركز الأمم المتحدة للتجارة والتنمية للتدريب على حماية المنافسة لدول الشرق الأوسط وأفريقيا" وهو المركز الذي تم إنشاؤه نتيجة للجهود المشتركة بين الجهاز ومنظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية، ومقره جهاز حماية المنافسة المصري، من أجل التوعية وتعزيز سياسات المنافسة بدول الشرق الأوسط وأفريقيا كافة وتطبيقها؛ والتدريب وتبادل المعرفة والخبرات والمعلومات حول قوانين وسياسات المنافسة من أجل مجتمعات أفضل.
وتستمر الورشة على مدار 6 أيام، وتشهد العديد من الجلسات حول تحليل عمليات الاندماج والاستحواذ، وعرض المهارات الفنية وإجراءات الإخطار والمراجعة قبل الاندماج، وتعريف السوق، والحصص السوقية، ونظريات التأثيرات التنافسية الأحادية والتنسيقية، والدخول والتوسع في الأسواق، كما ستتضمن إجراء نموذج محاكاة للتحقيق حول عمليات الاندماج حيث سيقوم المشاركون بالتخطيط وإجراء تحقيق أولي افتراضي لعملية الاندماج المقترح، مع تطبيق المهارات العملية والمفاهيم الموضوعية التي تمت مناقشتها في الجلسات الأولى من ورشة العمل.