دولى وعربى
دليل جديد لأفضل الممارسات المستدامة لإعادة الإعمار في مناطق الكوارث
أطلق برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية "موائل الأمم المتحدة" والمجلس العالمي للمباني الخضراء، دليلا جديدا يجمع المعارف المحلية والدولية بشأن أفضل الممارسات المستدامة لإعادة الإعمار والتجديد العمراني في المناطق المتضررة، بسبب الكوارث والصراعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالتزامن مع انعقاد أسبوع التنمية الحضرية والريفية في إكسبو 2020 دبي.
وتسلط المبادئ التوجيهية للدليل على سبل إعادة الإعمار المستدام، وتجديد المناطق الحضرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، التي اشترك في وضعها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بالتعاون مع مجلس المباني الخضراء العالمية، وذلك من خلال المعلومات المكتسبة من القضايا الرئيسية، والنُهُج والأساليب المتبعة، مع اقتراح حلول معتمَدة لمشروعات فردية ومجتمعية.
وتجسد الحصيلة التي تتركها الكوارث والحروب والصراعات على المدن، والبنية التحتية، والأحياء السكنية والمنازل، الأثر الذي يُمكن أن تحدثه على الصحة الجسدية والعقلية للبشر، ولكن عندما يُعاد بناء المجتمعات على نحو أفضل، ومع دمج مبادئ الاستدامة، فإن المجتمعات ستحظى بالاستقرار، وتنتعش الاقتصادات فيها.
ويضاعف التغير المناخي خطر الصراع القائم أيضاً، نظرا لتعرض منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للفيضانات، وارتفاع درجات الحرارة أو البرودة الشديدتين، والجفاف، وحرائق الغابات، وارتفاع مستوى منسوب مياه البحر، فإن هذه التغيرات المناخية تهدد بزيادة الفقر، وخطر الصراعات يهدد الموارد بشكل كبير.
ويوفر الدليل الذي أُطلق ليتزامن مع اليوم العالمي للمدن، إطارا شاملا لإعادة الإعمار والتجديد في المناطق الحضرية يرتكز على مبادئ البيئة المستدامة، وقد صُمم هذا الدليل لتستخدمه الجهات المعنية على نطاق واسع، مثل الحكومات الوطنية والمحلية، والمنظمات غير الحكومية، ومنظمات المجتمع المدني، وكيانات القطاع الخاص، والمهنيين والباحثين الحضريين.
ووفقا لمفوَّض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، فإن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا استضافت حوالى 15 مليون لاجئ ونازح، وطالبي لجوء وعائدين في 2018، وقد شُرِّد أكثر من 10 ملايين شخص ونزحوا داخليا بسبب الصراعات في العراق وسوريا واليمن، حيث أصبح هناك 7.2 مليون لاجئ وطالب لجوء يحتاجون للحماية والمساعدة في بلدان المنطقة وخارجها.