رئيس الوزراء: مصر تنفذ مشروعات تنمية حضرية ملهمة للعالم

أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، أن مصر تنفذ العديد من المشروعات والبرامج الملهمة للعديد من دول ومدن العالم، منها المشروع القومى للتنمية الحضرية من خلال إنشاء مدن خضراء وذكية جديدة منها العاصمة الجديدة والعلمين و20 مدينة أخرى تهدف للاستدامة البيئية الخضراء مع عدم إهمال المدن القديمة من خلال تطوير البنية الأساسية والطرق والمناطق الخضراء والمناطق التراثية.

وقال مدبولى خلال كلمته خلال الاحتفال باليوم العالمى للمدن الذى تستضيفه الأقصر، اليوم الأحد 31 أكتوبر،ـ إن مصر تنفذ أيضا مشروعات النقل الحضارى القائم على أحدث التقنيات للربط بين المدن وداخلها، مع العمل على الحد من الفجوة بين المدن والريف من خلال مبادرة "حياة كريمة" على مدى 3 سنوات، بما يشمل كافة القطاعات، ما يعد نموذجا ملهما.

وهنأ مدبولى، الهيئة العامة للمجتمعات العمرانية على الفوز بالجائزة التقديرية لجهود التنمية الحضرية المقدمة من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، بما يحفز الحكومة على المضى قدما فى جهودها من أجل تحقيق التنمية المستدامة.

وأعرب رئيس الوزراء عن ترحيبه بالمشاركين فى الاحتفال باليوم العالمى للمدن المقام فى مدينة الأقصر مدينة الحضارة والتاريخ، لنشهد معا ما قامت به مصر للحفاظ عبر الأجيال على التراث العالمى للإنسانية.

ونقل الدكتور مصطفى مدبولى تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسى ورعايته للاحتفالية، لافتا إلى أن الرئيس السيسى يتوجه اليوم الأحد، إلى بريطانيا للمشاركة فى الدورة 26 "لقمة الأمم المتحدة لرؤساء الدول والحكومات لتغير المناخ" والتى ستعقد على مدار يومى الأول والثانى من نوفمبر بمدينة جلاسجو.

وأكد رئيس الوزراء أن المدن رغم ما بها من تقدم لكنها مسؤولة عن تغير المناخ وتداعياته من عواصف وجفاف، حيث تنتج المدن 70% من الانبعاثات الكربونية، لذا من الضرورى فتح النقاش بين مسؤولى المدن والمحافظين والمسؤولين الحكوميين والدوليين خلال فعاليات اليوم العالمى للمدن، لدعم مدننا وخلق عالم خال من الكربون، وتحفيز استدامة المدن والتوسع فى البناء الأخضر وتعزيز أنماط الحياة الصحية والاعتماد على منظومات النقل الجماعى الصديق للبيئة.

ونوه مدبولى بأن مصر تولى التنمية الحضرية المستدامة أهمية كبرى ضمن أولوياتها ضمن الاستراتيجية الوطنية المصرية للتنمية المستدامة التى تتسق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، والتى تهدف أيضا إلى الارتقاء بمعيشة المواطن المصرى وتحقيق أهداف التنمية المستدامة وخاصة الهدف الحادى عشر.

وأوضح أن الدستور المصرى ينص على أن لكل شخص الحق فى بيئة صحية سليمة وتلتزم الدولة بالاستخدام الرشيد للموارد الطبيعية لتحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على حقوق الأجيال القادمة فى مستقبل أكثر أمنا وكفاية من خلال القدرة على مواجهة المخاطر والكوارث الطبيعية والتوسع فى استخدام الطاقة المتجددة وتطوير البنية التحية لمواجهة الثلوث والصمود أمام مخاطر الكوارث ويتم إدراج ذلك فى تخطيط المدن الجديدة.

وقال مدبولى إن الحكومة تقر بأهمية العمل التشاركى للحد من الانبعاثات الكربونية، وقد قدمت مصر تقريرها الأول والثانى ثم الثالث بشأن جهودها فى إطار مواجهة التغيرات المناخية، وتقوم حاليا مصر بإعداد تقريرها الرابع بشأن الإجراءات المتخذة للتكيف مع تغير المناخ، مشيرا إلى ترحيب مصر باستضافة مؤتمر المناخ 27 العام المقبل فى مدينة شرم الشيخ، داعيا إلى أن تكون مناقشات اليوم فرصة للعمل على تعزيز قدرة المدن على تحقيق الاستدامة والارتقاء بمستويات المعيشة.