دولى وعربى
«أونكتاد»: 852 مليار دولار حجم الاستثمار الأجنبي المباشر خلال 6 أشهر
قال مجلس التجارة والتنمية التابع للأمم المتحدة "أونكتاد"، إن تدفقات الاستثمار العالمية شهدت تعافيا غير مسبوق فى النصف الأول من العام الجارى 2021، مشيرا إلى أن النظرة المستقبلية للاستثمار فى البنية التحتية قوى بسبب حزم التحفيز التى قدمتها الدول خلال وباء كورونا ولكن الاستثمار فى الصناعة لايزال ضعيفا.
وأضاف فى تقرير صادر اليوم الثلاثاء 19 أكتوبر فى جنيف، أن تدفقات الاستثمار الاجنبى المباشر العالمى وصلت فى النصف الاول من العام الجارى الى ما يقدر بنحو 852 مليار دولار مما يدل على زخم انتعاش أقوى من المتوقع، ولفت - وفقا لمرصد اتجاهات الاستثمار التابع لأونكتاد - إلى أن الزيادة فى الربعين الأولين من العام، أدت إلى استعادة أكثر من 70% من الخسارة الناجمة عن وباء كورونا فى عام 2020.
وأوضح جيمس زان مدير الاستثمار والمشاريع فى أونكتاد، أن الانتعاش السريع للاستثمار الأجنبى المباشر والتوقعات المتفائلة يخفيان برغم ذلك التباين المتزايد فى تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر بين الاقتصادات المتقدمة والنامية فضلا عن التأخر فى الانتعاش الواسع النطاق لاستثمارات التأسيس فى القدرة الانتاجية.
وأكد تقرير المنظمة الدولية، أن الاقتصادات المتقدمة شهدت أكبر ارتفاع حيث بلغ الاستثمار الأجنبى المباشر ما يقدر بنحو 424 مليار دولار فى النصف الأول من عام 2021 وهو ما يقدر بأكثر من 3 أضعاف المستوى المنخفض بشكل استثنائى فى عام 2020 فى الوقت الذى زادت تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر فى الاقتصادات النامية أيضا زيادة كبيرة حيث بلغ مجموعها 427 مليار دولار فى النصف الأول من عام 2021 وذلك مع تسارع النمو فى شرق وجنوب شرق آسيا (+25%) والانتعاش إلى مستويات قريبة من مستويات ما قبل الوباء في أمريكا الوسطى والجنوبية إضافة إلى الانتعاش فى العديد من الاقتصادات الأخرى فى جميع أنحاء أفريقيا وغرب ووسط آسيا.
وقال التقرير، إنه تم تسجيل 75% من إجمالى زيادة التعافى فى تدفقات الاستثمار الأجنبى المباشر العالمية فى النصف الاول من العام الجارى والبالغة 373 مليار دولار فى الاقتصادات المتقدمة فى حين شهدت الاقتصادات ذات الدخل المتوسط زيادة بنسبة 30% وتراجعت الاقتصادات منخفضة الدخل بنسبة 9% أخرى .
وأوضح أن صفقات تمويل المشاريع الدولية قد ارتفعت بنسبة 32% من حيث العدد "74% من حيث القيمة" مع زيادات كبيرة فى معظم المناطق ذات الدخل المرتفع وفى آسيا وأمريكا الجنوبية، مضيفا أنه فى المقابل فان ثقة المستثمرين فى الصناعة وسلاسل القيمة العالمية لاتزال متزعزعة واشار إلى ان عدد المشاريع الجديدة قد انخفض فى الصناعات كثيفة الاستخدام لسلاسل القيمة العالمية "مثل الإلكترونيات والسيارات والكيماويات".
ونوهت المنظمة، إلى أن عدد المشاريع الاستثمارية ذات الصلة بأهداف التنمية المستدامة في أقل البلدان نموا لا يزال ينخفض بشكل حاد، أشارت برغم ذلك إلى أن الزخم الحالى ونمو التمويل الدولى للمشاريع من المرجح أن يعيد تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر إلى ما بعد مستويات ما قبل الوباء، وأن مدة الأزمة الصحية ووتيرة التطعيمات خاصة فى البلدان النامية وكذلك سرعة تنفيذ تحفيز الاستثمار فى البنية التحتية تظل من العوامل المهمة لعدم اليقين.