مصر تترأس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة فى دورته الـ 15 بالقاهرة

تستضيف مصر خلال الفترة من 2 الى 6 مارس الجاري مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة فى دورته الخامسة عشر بالقاهرة حيث تتسلم مصر رئاسة الدورة من تنزانيا، ويعد هذا الاجتماع عودة ال AMCEN للقاهرة بعد 30 عاماً.

 ويضم الإجتماع وزراء البيئة من 54 دولة أفريقية لمناقشة القضايا البيئية التي تؤثر على القارة السمراء والموقف الاقليمي تجاه القضايا البيئية العالمية، ويعد مجلس وزراء البيئة الأفارقة AMCEN من أهم المؤتمرات البيئية على الإطلاق، وذلك منذ إنشائه من قبل الحكومات الأفريقية عام 1985 باعتباره منتدى لوضع السياسات وتوحيد الرؤى الأفريقية تجاه القضايا البيئية وتحسين صياغة السياسات للدول المشاركة والتعاون فى تطبيق القرارات، كما تستعيد مصر من خلاله دورها الأفريقى الرائد فى كافة القطاعات التنموية .

وتم انشاء المؤتمر الأفريقي المعني بالبيئة عام 1985 وعقد أولى اجتماعاته فى القاهرة باعتباره منتدى لوضع السياسات لتمكين الوزراء المسئولين عن القضايا البيئية من تحسين صياغة أنشطتهم وبرامجهم وتوحيدها وتنسيقها، حيث يتمثل دور المؤتمر في توفير القيادة على مستوى القارة بشأن المسائل البيئية العالمية والإقليمية، وتطوير مواقف مشتركة لتوجيه ممثلي أفريقيا في المفاوضات الخاصة بالإتفاقيات البيئية الدولية الملزمة قانونا، وتشجيع المشاركة الأفريقية في الحوار الدولي بشأن القضايا العالمية ذات الأهمية الحاسمة لأفريقيا، بالاضافة الى مراجعة ومراقبة البرامج البيئية على الصعيدين الإقليمي والدولي، وبناء القدرات الأفريقية في مجال الإدارة البيئية، وتوجيه وتعزيز المبادرات والاستراتيجيات البيئية الإقليمية وغيرها.

وعقد هذا المؤتمر منذ إنشائه 14 دورة عادية تم خلالها مناقشة عدة موضوعات أهمها، قضايا تغير المناخ و سبل التكيف مع اثارها السلبية ومواجهة تلك المخاطر، والاتفاقيات المنبثقة عن ريو دي جانيرو عام 1992 وتمثلت أهم فعالياتها في متابعة التصديق علي الإتفاقيات الدولية، فضلا عن تعبئة الدعم السياسي والمالي والفني لمشاركة افريقية فعالة في القضايا البيئية، بالإضافة الى اتفاقية باماكو للمواد الخطرة وقضايا النفايات الخطرة عبر الحدود وإدارتها في أفريقيا (بازل) ، وفي الآونة الأخيرة، أسهم المؤتمر في صياغة إعلان سياسي أفريقي قوي أدرج في الوثائق التحضيرية للقمة العالمية المعنية بالتنمية المستدامة و الإقتصاد الاخضر .