إغلاق القاهرة تحسباً لـ"خميس الغضب" وموجة تفجيرات جديدة وسط استنفار أمني

وأكدت وزارة الداخلية، أن انفجاراً هز منطقة "العباسية" بالقاهرة، في وقت متأخر من مساء الأربعاء، وقالت إن الانفجار وقع داخل سيارة يستقلها شخصان، ولفتت إلى أن الأجهزة الأمنية تمكنت من ضبط أحدهما، فيما تواصل جهودها لضبط الثاني.

وقالت مصادر أمنية إن عبوة ناسفة "بدائية الصنع" انفجرت في منطقة "كرداسة" بالجيزة، غربي القاهرة، وأدت إلى مقتل أحد الأشخاص وإصابة آخر، وذكرت أنه "تبين أن الشخص المتوفي كان يعد القنبلة لاستخدامها في أعمال عنف وشغب، فانفجرت به ولقي مصرعه في الحال."

وفي وقت لاحق بعد ظهر الخميس، ذكر التلفزيون المصري أن قنبلة انفجرت عند أحد مداخل قسم شرطة "المنتزه" بمدينة الإسكندرية، دون سقوط أي إصابات، ونقل عن مصادر أمنية أنه تم العثور على عبوة أخرى داخل نفس القسم، قامت عناصر مكافحة المتفجرات بتفكيكها.

وبينما تواردت تقارير عن وقوع انفجار في منطقة "هضبة أم السيد"، بمدينة "شرم الشيخ"، نفى نائب مدير أمن جنوب سيناء، اللواء حاتم أمين، وقوع أي انفجارات بالمدينة السياحية، ودعا إلى "تحري الدقة في نشر الأخبار، لما لها من مردود سلبي على المد السياحي المتوقع."

ومع حلول الذكرى الأولى لـ"عزل" مرسي، في الثالث من يوليو 2013، بدأ قياديون في جماعة "الإخوان المسلمين"، ومؤيدو الرئيس الأسبق، في حشد أنصارهم لمواصلة احتجاجاتهم ضد السلطة القائمة، ضمن ما يسمونها "انتفاضة 3 يوليو"، أو "خميس الغضب."

ففي بيان أصدره ما يُعرف بـ"التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب"،  دعا أنصاره إلى "يوم غضب عارم"، في الثالث من يوليو، ذكرى قيام الجيش بـ"عزل" مرسي، على خلفية احتجاجات شعبية حاشدة نادت برحيله.

ومنذ الساعات الأولى من صباح الخميس، أعلنت الأجهزة الأمنية "حالة استنفار قصوى" في القاهرة والمحافظات، تحسباً للاحتجاجات التي دعت إليها جماعة الإخوان، التي أعلنتها السلطات "تنظيماً إرهابياً"، كما قامت قوات الأمن بإغلاق الميادين الرئيسية أمام حركة مرور السيارات.

وانتشرت الآليات العسكرية في كافة مداخل ميدان "التحرير" بوسط القاهرة، وأمام المتحف المصري، كما تم نشر مجموعات من خبراء المفرقعات، ووحدات التدخل السريع، وتشديد الإجراءات الأمنية في محطات مترو الأنفاق والسكك الحديدية، بحسب تلفزيون "النيل" الرسمي.