القاهرة
|
السبت 23 نوفمبر 2024 - 21 جمادى الأولى 1446 هـ
عقارات
بعد انتشار معارض اليوم الواحد
مطالب بتنظيم وتقنين المعارض العقارية فى مصر
مطورون: تعد نقطة التقاء بين الشركة والعميل
جابر: التنسيق بين المنظمين ضرورى وكثرة المعارض ايجابى للسوق وللعميل
عثمان: ارتباطها بعروض الشركات يتطلب تنظيم وقت ومدة المعرض
الشواربى: لابد من التنسيق بين الجهات المنظمة للمعارض العقارية
اعتبر خبراء أن تدشين المعارض العقارية التى تستهدف تسويق المشروعات المختلفة، يعتبر تطور جيد للسوق العقارى فى مصر؛ خاصة بعد فترة التوقف التى طالت تنظيم المعارض ضمن قرارات الحكومة لمواجهة آثار فيروس كورونا المستجد.
وأشاروا إلى انه لابد من التنسيق بين صناع المعارض والجهات المنظمة لها من أجل تنظيم السوق، بدلاً من عدم توظيف الهدف الحقيقى للمعارض، والذى يتمثل فى تسويق المشروعات بعروض محددة وفى أوقات معينة طوال فترة المعرض، مشددين أن فوضى تنظيم المعارض حالياً ستلقى بآثارها السلبية على المعارض بشكل عام، وعلى المطورين بشكل خاص؛ خاصة أن تنظيم المعارض مرتبط بعروض ترويجية وخصومات تقوم الشركات بوضعها لجذب العملاء وتشجيعهم على الشراء.
فى البداية قال على جابر رئيس القطاع التجارى بشركة جايتس للتطوير العقارى، إن الهدف الرئيسى من المعارض ليس طرح العروض أو التخفيضات والخصومات على الوحدات، ولكنه يتضمن أيضاً طرح المشروعات على العملاء بشكل مباشر.
وأشار إلى أن تعدد المعارض، خلال الفترة الأخيرة يمثل تطور ايجابى للسوق؛ خاصة بعد فترة توقف كبيرة بسبب الظروف الأخيرة، وإنتشار جائحة كورونا، بالإضافة إلى أن كثرة المعارض تؤكد وجود رواج فى عمليات البيع والشراء.
وأشار إلى أن المعارض، تعتبر إحدى الوسائل التسويقية للشركات التى تستهدف فيها الوصول إلى نسبة كبيرة من العملاء بشكل مباشر، وبدأت تختلف خلال الفترة الأخيرة من حيث الشكل والمضمون، مدللاً على ذلك بوجود عدد كبير من المعارض غير المعروفة، سواء التى يتم تنظيمها فى يوم واحد أو التى يتم تنظيمها بشكل الكترونى.
واعتبر أنها تساعد على تنشيط السوق العقارى من خلال إتاحة الفرصة أمام العملاء للتعرف على آخر مستجدات السوق والفرص والعروض التى تقدمها شركات التطوير العقارى المختلفة.
ولفت إلى أن الشركة تعتمد على طرح المنتجات العقارية الجيدة وليس العروض الخاصة، وهو ما يظهر فى حجم الإقبال على المشروعات، متوقعاً أن يشهد الربع الرابع من العام الجارى عمليات تنشيط كبيرة من الشركات لتعويض الفترة السابقة التى شهدت تباطؤ فى المبيعات.
ولفت إلى أن بعض المعارض تقوم حالياً بعمل نسب عمولات على الشركات المشاركة فى المعرض بدلاً من تسويق المساحات داخل قاعات العرض، وهو ما يعبر عن تطور أفكار تنظيم المعارض خلال الفترة الأخيرة بالتزامن مع زيادة عدد المعارض فى مصر.
ويرى عمرو عثمان رئيس مجلس إدارة شركة لاند بانك العقارية، أن استمرار تنظيم المعارض بشكل مستمر، يؤكد الطلب على العقار والمعارض العقارية، ويعبر عن حالة الرواج التى تتواجد فى السوق العقارى.
وأشار إلى أنها تعتبر سوق جيد للشركات والعملاء، ويعتبر فى النهاية فى صالح العميل كونه يجد اختيارات واسعة تساهم فى تلبيه احتياجاته، موضحاً أنها تمثل استكمال لوسائل التسويق الأخرى وعلى رأسها التطبيقات الالكترونية التى تتيح للشركات التواصل مع العملاء بطرق مختلفة.
وقال إن الشركات لديها خطط تسويقية بميزانيات محددة، يوجه بعضها، للمعارض العقارية، وتشارك فى المعارض بعروض جديدة وخصومات خلال فترة أيام المعرض لجذب العملاء وحثهم على الشراء، بالإضافة إلى أن معظم تعاقدات المعارض تكون بعدد الدورات وليس لدورة واحدة هو ما يظهر فى تواجد شركات معينة فى المعارض بشكل مستمر.
واعتبر أن نجاح المعارض العقارية فى مصر جعل الشركات المنظمة تتجه إلى الأسواق الخارجية كدول الخليج، من أجل جذب العملاء من خارج مصر، وكذلك لخدمة المصريين فى الخارج، وهو ما يعتبر دليل على نجاح المعارض كوسيلة تسويق هامة للشركات العقارية.
ولفت إلى ضرورة التنسيق والابتكار فى صناعة المعارض العقارية لمواكبة التطورات التى تشهدها مصر حالياً على جميع المستويات.
ويرى إبراهيم الشواربى رئيس مجلس إدارة شركة زوم إن لتنظيم المعارض، إنه على الرغم من أهمية دور المعارض العقارية فى تحريك السوق والترويج للمشرعات، إلا أن كثرة تنظيم المعارض تفقدها الهدف الرئيسى منها.
وأشار إلى أن كثرة المعارض تفتح باب تحول المعارض إلى أماكن للنزهة من العملاء غير الراغبين فى الشراء، وهو ما سيتم التعامل معه خلال الفترة المقبلة فى المعارض من خلال فلترة السوق من العملاء غير الجادين فى التعاملات داخل المعارض.
وأشار إلى أن وجود المعارض العقارية هام للغاية ولن يتم تعويضه بوسائل أخرى كالترويج الالكتروني؛ خاصة أن العملاء يستطيعون المقارنة بين عدة مشروعات فى مكان واحد واتخاذ قرار الشراء، مشيراً إلى أنها تمثل أيضاً ميزة تنافسية للشركات العقارية، كونها تخلق نوع من الصراع المحمود بين العارضين.
واعتبر أن الشركات العقارية لا تستفيد فقط بالمشاركة فى المعارض أو تحقيق حجم مبيعات جيد، وإنما تستفيد بالحملات الإعلانية الضخمة التى تقوم بها شركات تنظيم المعارض قبل الإنطلاق، مما يساهم فى تسويق اسم الشركة قبل المشروع.
وشدد على ضرورة تنظيم سوق تنظيم المعارض خلال الفترة المقبلة، كونه مرتبط بالقطاع العقارى الذى يشهد حالة من الازدهار من أجل الحفاظ على جودة المعارض وثقة العملاء فيها، معتبرا أن المبيعات ليست بحجم المعارض التى يتم تنظيمها وإنما بحجم استفادة الشركات من المعرض سواء فى عمليات البيع أو الحجوزات أو عملاء جدد.
وقال أن كثرة تنظيم المعارض العقارية بشكل متتالى قد يضر بالمنتج العقارى فى النهاية ويقلل من قيمته، مطالباً بضرورة التنظيم خلال الفترة المقبلة بين الشركات المنظمة للمعارض وكذلك الجهات التى تنظم عملها؛ خاصة أن المعارض مرتبطة بعروض وخصومات معينة على الوحدات.
ولفت إلى أن التنسيق بين منظمى المعارض يؤدى إلى التنظيم الجيد، وكذلك المنافسة تؤدى إلى الابتكار والإبداع ولكن بشرط التنسيق بين جميع أطراف المنظومة للوصول إلى اكبر كم من التطوير فى صناعة المعارض، مشدداً أن الفترة المقبلة ستشهد مزيد من التنسيق والفترة لبعض المعارض العقارية التى يتم تنظيمها حالياً.
