أسواق
السيسي: 3 تريليونات جنيه فاتورة الدعم خلال 10 سنوات
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الدعم يكلف الدولة 275 مليار جنيه سنويا أي حوالي 3 تريليونات جنيه على مدى 10 سنوات، مشيرا إلى أن مشروع تطوير الريف المصري يحتاج إلى ثلث قيمة الدعم خلال 10 سنوات.
وقال الرئيس السيسي خلال افتتاح عددا من المشروعات السكنية المتنوعة من مدينة بدر، إن تحسين أحوال المواطنين ليس بالإنفاق فقط بل بضبط النمو السكاني.
وأوضح أن الهدف من الجهد الذي تبذله وزارة الإسكان وهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة فيما تم طرحه خلال الفترة الماضية من مشروعات إسكان ليس منافسة للقطاع الخاص وإنما محاولة لعمل توازن بين المطلوب على مستوى الدولة بالكامل وبين ما يتم إتاحته .
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن الهدف من المشروعات القومية التي تنفذها الدولة هو تحسين حياة المواطنين، موضحا أنه لا يوجد عائد للدولة مما تقوم به من مشروعات سوى تغيير حياة الناس، مشددا على ضرورة ترتيب أوراق الدولة حتى تصبح دولة ذات شأن.
وأضاف أن ظروف الدولة المصرية تتطلب تقديم كل شئ لتحويلها إلى دولة ذات مستقبل مشرق، مشددا على أن الوضع الذي كانت تمر به الدولة غير قابل للاستمرار.
وقال الرئيس السيسي ، "درسنا وضع البلد على مدى 50 سنة ومصممون على تغيير وضع المواطنين وحل المشكلات بشكل جذري في كافة القطاعات كالطرق والمؤاني والمطارات ومعالجة المياه.. وتحويل حياة الناس من لا دولة إلى دولة"، مشدد على أن هناك فرقا كبيرا بين التنظير وإيجاد حلول للمشكلات.
ونوه إلى أن المخصصات المالية متوفرة ولكن لابد من تنظيم أوليات توجيهها وإعادة ترتيب أوراق الدولة حتى تصبح ذات شأن، موضحا أن مستقبل الدولة يحتاج إلى جهد وعرق وتضحية.
وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي ، أن النمو السكاني غير المخطط يعيق استرايتيجة الدولة، ويعد مشكلة كبيرة في ظل نقص الموارد، مشيرا إلى أن النمو السكاني الذي يفوق طاقة مصر يترتب عليه ممارسات وسلوكيات مثل التي كادت أن تدمر الدولة في عام 2011 .
وقال إننا نعمل في سياق وتصور للدولة المصرية بشكل متكامل ، وأن الواقع الذي ترونه عبارة عن ترجمة لذلك ، مستشهدا بما كان عليه الوضع في الصور العشر للمناطق غير الآمنة ، مشيرا إلى ما تطرق إليه رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بأن عدد سكان مصر ارتفع من 9 ملايين نسمة عام 1900 إلى 100 مليون نسمة حاليا .
وأضاف أن ما تلمسوه حاليا عبارة عن دولة تستطيع تلبية مطالب النمو السكاني الموجود فيها ، مشيرا إلى أن المواطن الذي كان يعيش في غرفة واحدة في منطقة غير آمنة يتكلف إيجارها حوالي من 100 - 150 جنيها وأن الدولة لم تستطع قبل ذلك أن تسيطر على حالها في كل شيء من طرق وإسكان وتعليم وصحة وأية مرفق من مرافق الدولة في أي قطاع".
وتابع الرئيس، " الذين ترونه أمامكم عبارة عن دولة لما تسطيع تلبية مطالب النمو الموجود فيها ، لأن في الآخر المواطن الذي يعيش هنا عايش في شقة يدفع 100 جنيه أو 150 جنيها في غرفة في هذه المناطق غير الآمنة، وليس مثل ما نقول فساد العشوائيات ..الدولة لم تستطع أن تسيطر على حالها في كل شيء من طرق وإسكان وتعليم وصحة وأي مرفق من مرافق الدولة في أي قطاع".
وأكد الرئيس أهمية الوعي باعتباره أخطر قضية تواجه المجتمع ليس فقط في مصر بل في كل مكان في العالم ، لافتا إلى أن المواطنين دائما يتساءلون عن المتسبب في الوضع الذين يعيشون فيه.. هل يرجع ذلك إلى ضعف المسئولين أم غياب الإرادة السياسية لحل القضية؟ ، مشددا على أن القضية مركبة تنتج حالة يصعب على الدولة تجاوزها والمجتمع في النهاية يريد أن يعيش ولكن ليس بهذه الطريقة .
وقال "أنا دائما بتكلم على أن قضية الوعي هي أخطر قضية تواجه المجتمع ليس فقط في مصر بل في كل مكان في العالم ، الناس ترى واقعا وتقول هذا الوقع من السبب فيه، ضعف المسئولين أو لايوجد إرادة سياسية لحل القضية ، ولا أيه الحكاية.. الموضوع بكامله عبارة عن أمور مركبة تنتج حالة يصعب على الدولة تجاوزها .. والمجتمع في النهاية يريد أن يعيش ولكن ليس بمثل تلك الطريقة".