عقارات
مع زيادة عدد المشروعات
«التصميمات المعمارية» تشعل المنافسة بين المطورين بالعاصمة الإدارية
فوزي: أداة جذب رئيسية للعملاء وعامل رئيسي في تطوير المشروعات
البستاني: المنافسة أجبرت الشركات على إيجاد طرق تسويقية جديدة
عاصم: المشروعات القومية طورت مكاتب التصميم لمواكبة التكنولوجيا الذكية
بدر: المنافسة بين الشركات تخلق جيل جديد من المصممين المعماريين
اعتبر مطورون عقاريون، أن ارتفاع عدد المشروعات العقارية التي يتم تنفيذها حالياً بالعاصمة الإدارية الجديدة، أجبر الشركات على اللجوء إلى ميزات تنافسية جديدة تساعد على جذب العملاء وتسويق المشروعات.
وأشاروا إلى أن المنافسة انتقلت فيما بين المطورين العقاريين، إلى المكاتب الاستشارية سواء للتصميمات المعمارية أو للديكور، مشددين على أن تصميم أي مشروع أصبح حالياً ميزة تنافسية كبيرة تجذب العملاء.
وأكد استشاريون أن التحدي الأكبر في الوقت الراهن هو تنفيذ التصميمات المعلنة للمشروعات؛ خاصة أن معظم شركات التصميم تقوم بعمل تصميمات جيدة ولكنها تواجه مشاكل في تنفيذها على أرض الواقع، موضحين أن الخبرات السابقة للاستشاريين تظهر في تنفيذ المشروعات وليس في مرحلة التصميم.
وأشاروا إلى أن ارتفاع عدد المشروعات المنفذة أثر بشكل ايجابي على المكاتب الاستشارية في إظهار التصميمات بشكل أفضل، بالإضافة إلى أنها أصبحت من المميزات التي يتم عرضها في أي مشروع.
في البداية أكد المهندس فتح الله فوزي رئيس لجنة التشييد بجمعية رجال الأعمال، أن التنافس بين المطورين على تنفيذ أفضل تصميم للمشروعات يرجع إلى التنافس الشديد فيما بينها، ووجود عدد كبير من الشركات في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح أن مشروعات العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة خلقت جيل جيد من شركات الاستشارات والمعماريين، على عكس فترات سابقة كانت فيها الريادة إلى المكاتب الأجنبية، مشيراً إلى أنها تعتبر جزء رئيسي من المشروع كونها، تخطط صورة المشروع لدى العملاء.
وذكر أن تصميم أي مشروع يؤثر بشكل كبير على أسعار البيع الخاصة به، ويمثل أول خطوات التسويق كونه يجذب العميل إليه، مضيفاً أن التصميمات شهدت تطوراً كبيراً خلال الفترة الماضية، بعد الاعتماد على المباني الذكية كما هو الحال فى العاصمة الإدارية الجديدة.
ويرى المهندس محمد البستاني نائب رئيس شعبة الاستثمار العقاري باتحاد الغرف التجارية، أن تصميم المشروع أصبح خلال الفترة الأخيرة جزء رئيسي من نجاح المشروع؛ خاصة في العاصمة الإدارية الجديدة.
وأشار إلى أنه ظهر في إعلان الشركات عن مكاتب التصميمات والديكور التي تتعامل معها في المشروعات، على اعتبار أنها ميزة تنافسية لصالح الشركة، بالإضافة إلى المساعدة على تسويق المشروع بشكل سريع.
وأوضح أن دخول مكاتب التصميمات في المنافسة بين المشروعات أتاح لها تطوير أعمالها بشكل كبير، من خلال تدشين التصميمات المختلفة سواء السكنية أو التجارية أو الإدارية أو الفندقية، بالإضافة إلى العمل على تنويع الأعمال من أجل جذب اكبر نسبة من العملاء.
وأضاف أن الاعتماد على المكاتب المصرية زاد بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، مدفوعاً بالخبرات التي اكتسبتها المكاتب المصرية، وهو ما يظهر في حجم أعمال المكاتب الفترة الأخيرة مقارنة بالفترات السابقة.
ويرى المهندس أحمد عاصم رئيس مجلس إدارة شركة أيقونيك للتصميمات المعمارية، إن الفترة الأخيرة بعد ظهور العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة، شهدت تغيراً كبيراً في أفكار المكاتب الاستشارية وخاصة مكاتب التصميمات، كونها مدن ذكية تحتاج إلى تصميمات عصرية جيدة.
وأوضح أن تنوع التصميمات يرجع إلى تنوع الأغراض من المشروعات، مما خلق حالة من التطوير لمواكبة متطلبات السوق في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن أكثر ايجابيات القطاع العقاري الفترة الأخيرة هو الاعتماد على التكنولوجيا في التصميمات، بالإضافة إلى أن تطور التكنولوجيا أثر بشكل كبير على المواد المستخدمة في أي تصميم.
وشدد على ضرورة التركيز على سهولة نقل المعلومات والاتصال بالخارج والتنمية المستدامة، في أي مشروع كونه التوجه العام للدولة في الوقت الراهن، والذي ساهم بشكل كبير في اكتساب جميع الشركات خبرات متعددة تؤهلها لزيادة حجم أعمالها داخل وخارج مصر.
ولفت إلى أن المشروعات القومية كالعاصمة الإدارية الجديدة، أدت إلى تنفيذ مكاتب التصميم مشروعات تظهر لأول مرة في الشرق الأوسط؛ خاصة في التصميمات التي يتم تنفيذها، مشدداً على ضرورة متابعة الخلط بين البرامج الهندسية، وأهميتها على أرض الواقع.
في حين يرى المهندس شريف هلال رئيس مجلس إدارة مكتب تاج ديزاين للاستشارات الهندسية، أن فهم المشروع المراد تنفيذه والتفاصيل الخاصة به يعتبر أهم مراحل تصميم المشروع.
وأوضح أن التصميمات أصبحت عامل كبير لجذب العملاء خلال الفترة الأخيرة، وهو ما يجب مراعاته في تصميم وتنفيذ المشروع، مشيراً إلى أن الشركات المصرية تقوم حالياً بتصدير التصميمات المعمارية بناء على الخبرات التي اكتسبتها من المشروعات التي يتم تنفيذها في مصر منذ سنوات.
وأضاف أن التصميمات تطورت بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، لمواكبة التطورات التي شهدتها المدن الجديدة وخاصة العاصمة الإدارية الجديدة، مشيراً إلى أن خبرات شركات التصميم ستظهر بشكل كبير خلال الفترة المقبلة، بعد تشغيل مدن المرحلة الأولى من مدن الجيل الرابع.
في حين يرى المهندس محمد بدر رئيس مجلس إدارة مكتب أم بي للاستشارات الهندسية، إن اختيار نوعية المشروع والغرض منه يعتبرا أهم مراحل التصميم المعمارية فيه.
وأشار إلى أن المشكلة التي تواجه التصميمات حالياً هي تدشين تصميم جيد، ولكن بلا دراسة وافية مما يخلق مشكلات متعددة في السوق العقاري ككل، موضحاً أن دراسة المكان والاستعمالات واختيار المواد المستخدمة أصبحوا جزء رئيسي في اي مشروع.
ويرى المهندس احمد ربيع رئيس مجلس إدارة مكتب أريتوم للديكور، أن الاهتمام بمكاتب التصميم وشكل التصميمات بشكل عام، يرجع إلى رغبة الشركات في جذب اكبر كم من العملاء لتسويق المشروعات، موضحاً أن تفاصيل التصميمات تعتبر أكثر مراحل التصميم أهمية كونها تتطلب تنفيذها على أرض الواقع بنفس الجودة المقررة في التصميم.
وأكد أن التصميمات واللاند سكيب احتلا المرتبة الأولى لدى المطورين العقاريين في الوقت الراهن، للتغلب على المنافسة الشديدة فيما بينهم، مشدداً أن الشركات العقارية لجأت إلى مكاتب التصميم العالمية ووضع اسماء المكاتب كنوع من أنواع الدعاية لجذب العملاء.
وشدد على أن التصميمات في مصر تواجه حالياً عدة مشكلات، كعدم مراعاة البعد البيئي كالاتربة؛ خاصة أن بعض المصممين يقدمون تصميمات جيدة ولكن المواد الخام المستخدمة بها، لا تتناسب مع الظروف البيئية في مصر، لافتاً إلى أن معظم التصميمات المذكورة تشهد تعديل بعض التصميمات لمواكبة عمليات التنفيذ.
وقال إنه على الرغم أن العاصمة الإدارية أطلقت العنان للإبداع بين المصممين، إلا أنها أظهرت تعارض بين مهندسي الديكور والمعماريين، وهو ما يظهر في حجم التعديلات التي يتم إقرارها على المشروعات، مشيراً إلى ضرورة مراعاة الصيانة في التصميمات وعدم الانسياق وراء مكاتب التصميم التي تعطي صورة جيدة للعميل بدون النظر لتنفيذ المشروع على أرض الواقع.