عقارات
بالتوازى مع إفتتاح المرحلة الأولى
توقعات بإرتفاع الطلب على وحدات العاصمة الإدارية الجديدة
البستانى: ارتفاع مرتقب لأسعار العقارات بالتوازى مع ارتفاع الطلب على العاصمة
جمال: بدء التشغيل ينقل العاصمة الإدارية إلى العالمية
الشربينى: تسويق المدينة من أكبر التحديات ونقل الموظفين يدعم مبيعات الشركات
قال مطورون عقاريون، إن افتتاح المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة خلال الأيام القليلة المقبلة، سيحدث نقلة نوعية فى سوق العقارات بشرق القاهرة والساحل الشمالى.
وأشاروا، إلى أن افتتاح المدينتين سيشجع المستثمرين على قرار الشراء، بالإضافة إلى زيادة أسعار العقارات بمناطق شرق القاهرة والساحل الشمالى، مشددين على ضرورة تدشين حفل افتتاح كبير للمدينتين لجذب أنظار العالم إليها؛ خاصة أنها تضم مشروعات مختلفة كالأبراج التى تدخل ضمن مستهدفات تصدير العقار المصرى للخارج.
وأوضحوا أن شركات التطوير العقارى، بدأت منذ فترة تأجيل طرح مراحل معينة بالمشروعات من أجل تعظيم الاستفادة منها، من خلال رفع أسعار الوحدات بالتزامن مع بدء نقل الموظفين وتشغيل المرحلة الأولى.
ومرت أسعار المتر بالعاصمة الإدارية بمراحل متعددة وبدأت بنحو 6 آلاف و9 آلاف جنيه للمتر فى 2017، وصولًا الى 16 ألف جنيه للمتر فيما يخص السكنى، واستمرت فى الارتفاع لتصل حالياً إلى نحو 15 و18 ألف جنيه للمتر الواحد فى بعض المشروعات.
فى البداية قال المهندس محمد البستانى نائب رئيس شعبة الاستثمار العقارى باتحاد الغرف التجارية، إن افتتاح المرحلة الأولى من مدن الجيل الرابع وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة خلال الأيام القليلة المقبلة، سيؤثر بشكل ايجابى على السوق العقارى بمنطقة شرق القاهرة.
ولفت إلى أن المطورين العقاريين أصبحوا خلال الفترة الأخيرة أداة لتنفيذ رؤية وخطة الدولة للتنمية فى جميع المدن الجديدة من خلال تنفيذ المشروعات العقارية لمختلف الفئات، معتبرا أن الفترة الأخيرة شهدت زيادة كبيرة لدور المطورين العقاريين فى تنفيذ خطط الدولة العمرانية.
واعتبر أن الفترة المقبلة ستشهد تكثيف للشركات العقارية فى تنفيذ المشروعات من أجل اللحاق بركب الافتتاحات التى ستبدأ خلال الأيام المقبلة، من أجل الالتزام مع العملاء بمواعيد التسليم وكذلك تشغيل المشروعات المختلفة التى ستشهد إقبال متضاعف بعد تشغيل المدينة خلال الفترة المقبلة.
وتوقع ارتفاع أسعار العقارات بنحو 10 % خلال الفترة المقبلة بعد تشغيل المدينة، معتبرا أنه تطور طبيعى للسوق يتواكب مع ارتفاع الطلب على المشروعات هناك؛ خاصة بعد نقل الموظفين وبدء الحركة داخل المدينة.
ويرى الدكتور احمد فكرى رئيس مجلس إدارة شركة كونتكت للتطوير العقارى، إن مواكبة المطورين لخطط ورؤى الدولة فى التعمير والتنمية يعتبر ابرز ايجابيات المشروعات القومية التى يتم تنفيذها حالياً.
وأشار إلى أن مستقبل العاصمة الإدارية الجديدة الواعد شجع المطورين على الدخول فى مشروعات مختلفة وعدم الاكتفاء بمشروع واحد؛ خاصة مع اتجاه بوصلة الاستثمار لدى العملاء إلى العاصمة الإدارية الجديدة، موضحاً أن الشركة لديها خطة واضحة للاستثمار فى المشروعات القومية الجارى تنفيذها وعلى رأسها العاصمة الإدارية الجديدة.
وأكد أن البنية التحتية التى يتم تنفيذها فى العاصمة الإدارية كأول مدينة ذكية فى مصر، شجعت المطورين على تنفيذ مشروعات مختلفة هناك، مدفوعة بحجم الامتيازات التى يتم توفيرها فى المشروع، بالإضافة إلى تحولها إلى وجهة رئيسية للاستثمار فى شرق القاهرة.
واعتبر أن العاصمة الإدارية ستشهد طفرة فى حجم الطلب على المشروعات التى يتم تنفيذها حالياً، فور افتتاح المرحلة الأولى وبدء تسليم أول مشروعات عقارية هناك، مشدداً على ضرورة تسويق المدينة بشكل جيد والمشروعات المنفذة فيها، بالتزامن مع الطفرة العمرانية التى تشهدها مصر حالياً.
وأكد أحمد جمال الرئيس التنفيذى لشركة أرقى للتطوير العقارى، إن الفترة المقبلة ستشهد دخول عدد كبير من الشركات إلى العاصمة الإدارية الجديدة، بعد تشغيل المرحلة الأولى.
وأوضح أن زيادة عدد المطورين العاملين فى العاصمة وارتفاع المنافسة فيما بينهم، يعتبر فى صالح المشروع والعميل، كونه يجد أمامه اختيارات واسعة تناسب طلباته، بالإضافة إلى أن ارتفاع عدد الشركات بالعاصمة الإدارية يزيد من قوة المشروع، مشيراً إلى أن تنفيذ المشروع ليكون أول مدينة ذكية يجعلها خارج المنافسة مع المدن القائمة، بسبب عدم التكافؤ بينها، ويعتبر نقطة جذب كبيرة للمستثمرين المحليين والأجانب.
ولفت إلى أن الشركة تعتزم مواكبة خطط الدولة فى التنمية سواء فى العاصمة الإدارية الجديدة أو العلمين الجديدة، ولا تزال فى مرحلة مفاوضات مع شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية لتنفيذ مشروع جديد خلال الفترة المقبلة، موضحاً أن الطلب على العاصمة الإدارية سيشهد زيادة كبيرة خلال الفترة المقبلة مقارنة بحجم الطلب عليها منذ بداية تنفيذها ووصول نسب انجاز المشروعات إلى نسب متقدمة.
ويرى الدكتور باسم الشربينى الرئيس التنفيذى لشركة إتقان للاستشارات التسويقية والمالية، أن اكبر التحديات التى واجهت تسويق الوحدات فى العاصمة الإدارية عند الإعلان عنها هو تسويق فكرة العاصمة الإدارية قبل تسويق الوحدات داخل المشروع.
وأكد أنه مع بدء تنفيذ المشروعات الحكومية، بدأت المشروعات تدخل فى مراحل تسويق متقدمة، كون المدينة بدأت فى الظهور وهو ما يؤكد ارتفاع حجم الطلب على المشروع بعد افتتاح المرحلة الأولى منه خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن تسويق المشروع بشكل جيد جعل الشركات العقارية تتنافس على الحصول على مشروعات هناك، مما خلق تحد كبير أمامها وهو ارتفاع المنافسة فيما بينها، موضحاً أن الأسعار شهدت ارتفاعات متتالية بدءاً من الطرح الأول للمشروعات، قبل عامين وحتى الآن، وستشهد ارتفاعات قليلة خلال الفترة المقبلة بعد افتتاح المرحلة الأولى من المشروع.
واعتبر أن التسهيلات التى قدمتها شركة العاصمة الإدارية للمطورين ساهمت فى تشجيع المستثمرين على تنفيذ مشروعات بالعاصمة الإدارية؛ خاصة أن المدينة كانت فى مرحلة الإنشاء، متوقعاً ارتفاع حجم الاستثمارات المحلية والأجنبية بها خلال الفترة المقبلة.
وأضاف أن ارتفاع حجم الاستثمارات المنفذة فى المشروع يضمن جودة ونجاح المشروع وتأكيد على نجاح الاستثمارات القائمة هناك، مشيراً إلى أن نشاط السوق يعتبر فى صالح العميل الذى يضمن اختيار أفضل مشروع، سواء فى المشروعات السكنية أو التجارية أو الخدمية.