عقارات
بنظام الشراكة مع وزارة الإسكان
توجه عقارى لتنفيذ مشروعات المدن المتكاملة
مطورون: المدن المتكاملة مستقبل السكن.. والخدمات كلمة السر فى الإقبال
فوزى: زيادة مساحة المشروع تعنى زيادة الخدمات المعروضة
حفظ الله: الشراكة مع تسهل عملية التنفيذ واستلام التراخيص والطرق
عثمان: مساحة المدن المتكاملة أضعاف مشروعات الكمبوندات
اعتبر مطورون عقاريون ، أن إقبال العملاء على مشروعات المدن العمرانية المتكاملة، يرجع إلى الخدمات المختلفة التى يتم تقديمها بها، والتى تزيد جودتها بزيادة مساحة المشروع، خاصة بعد الإعلان عن مشروع سكنى متكامل بحدائق العاصمة الإدارية.
فى البداية قال المهندس فتح الله فوزى رئيس مجلس إدارة شركة مينا لاستشارات التطوير العقارى، إن المدن المتكاملة تتميز بوجود خدمات متعددة، حييث يتم تصميمها على أساس مساحة المشروع.
وأوضح أن المدن المتكاملة تحتوى على نظام جيد للصيانة والحراسة والنظافة، مما يجعلها تخف العبء عن كاهل الحكومة فى تقديم الخدمات المذكورة، مشيراً إلى أن اتجاه العملاء إليها يرجع إلى خلفيات سابقة بجودة الحياة فى مشروعات مماثلة كالرحاب ومدينتى التى أصبحت من أفضل المجتمعات خلال الفترة الأخيرة.
ولفت w أن الخدمات التى يتم تقديمها للمشروعات المختلفة كالنظافة والحراسة وغيرها، كانت سبباً فى وقف هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة طرح أراضى الإسكان للأفراد، كونها مسئولة من أجهزة المدن وفى غياب ملحوظ للدور التوعوى للسكان بضرورة المساهمة فى الحفاظ على المشروعات المختلفة.
وأضاف أن المشروعات المتكاملة لها عملاء معينين ممن يبحثون عن أفضل خدمات مع ضمان استمرارية تقديمها، فى حين أن عملاء التجمعات السكنية «الكمبوندات»، لديهم رغبات فى تنفيذ المشروعات وفقًا لآليات وشروط معينة، قبل إجراءات التعاقد.
وأكد فوزى أن مضاعفة حجم المساحات المستهدف تنميتها يتطلب استراتيجيات خاصة من الحكومة، وعلى رأسها الشراكة مع المطورين العقاريين، موضحاً أن الشراكة تساهم فى عدم تحميل المطورين أعباء الطرق والتراخيص وغيرها، وتجعله يعمل على التنمية والتطوير من أجل تسليم المشروع وفق المواعيد المحددة.
وأضاف أن الاشتراطات التى تضعها وزارة الإسكان للشراكة مع المطورين تضمن اختيار مطورين بقدرات فنية ومالية محددة، من أجل ضمان استكمال المشروع وتعظيم العوائد المقررة من المشروع.
ويرى المهندس احمد سليم رئيس مجلس إدارة شركة نيو جينيريشن للتطوير العقارى، أن نسبة كبيرة من العملاء الحاليين لن تبحث عن المشروعات المتكاملة، كونها تفضل المشروعات المتوسطة المساحة التى تقدم خدمات جيدة للسكن، فى حين أن عملاء المدن المتكاملة يبحثون عن مجتمعات عمرانية كاملة بطابع المدن الكبيرة، موضحاً أن شركات مثل « طلعت مصطفى وسوديك واعمار»، تعتمد بشكل نهائى على قاعدة العملاء لديهم ممن يبحثون عن مشروعات عمرانية متكاملة.
وأضاف أن منطقة شرق القاهرة ستشهد ارتفاعاً فى حجم الطلب خلال الفترة المقبلة، مدفوعة بافتتاح المرحلة الأولى من العاصمة الإدارية الجديدة؛ خاصة للمشروعات ذات العائد الاستثمارى المرتفع.
من جهته يرى عمرو عثمان رئيس مجلس إدارة شركة لاند بانك العقارية، أن أول الاختلافات بين المشروعات العقارية المعتادة والمدن المتكاملة التى يتم تنفيذها هى المساحة التى يتم تنفيذ المشروع عليها.
وأشار إلى أن مساحة مشروعات المدن المتكاملة تصل إلى نحو 4 و5 آلاف فدان، وتعتبر أضعاف مساحة مشروعات التجمعات السكنية المعتادة، التى لا تتخطى ألف فدان كحد أقصى للكمبوندات المعتادة، موضحاً أن زيادة مساحة المشروع يتطلب توافر خدمات متعددة يتم مراعاتها فى التصميمات، وتوزيعها على الكثافات السكانية المتواجدة فى كل مرحلة أو منطقة.
واعتبر أن الفترة المقبلة ستشهد اتجاه العملاء إلى الشركات التى تمتلك سابقة أعمال جيدة وتقوم بتنفيذ المشروعات وفق المواعيد المحددة؛ خاصة مع دخول عدد كبير من الشركات إلى السوق بدون سابقة أعمال جيدة، لافتاً إلى أن السوق سيقيم تجارب متعددة خلال الفترة المقبلة.
ويرى المهندس بهاء حفظ الله مدير عام شركة عقار مصر للتطوير العقارى، أن الشراكة بين المطورين ووزارة الإسكان تمنح المطورين تسهيلات متعددة أهمها عدم توقف المشروع بسبب إجراءات أو تأخر التراخيص.
وأشار إلى أنها تجعل المطور يصب كامل تركيزه فى تطوير المشروع وهو ما يجعل له ميزة إضافية وهى تنفيذ المشروع وفق المواعيد المقررة، موضحاً أن السيولة كانت ولا زالت احد ابرز المعوقات التى تواجه المطورين؛ خاصة مع خطط السداد الطويلة الأجل التى أثرت تأثير مباشر على السيولة لدى الشركات.