أخبار مصر
وزيرة البيئة: تلوث الهواء بالقاهرة الكبرى يكلف الدولة 47 مليار جنيه سنويا
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، اليوم السبت 5 يونيو، فى افتتاح أول وحدة للتحول الأخضر بالجامعات المصرية بكليات الدراسات العليا والبحوث البيئية بجامعة عين شمس، كما تفتتح مشروع جفور لإعادة تدوير المخلفات بالجامعة، في إطار الاحتفال بيوم البيئة العالمى لعام 2021، الذي يعد مشروعا متكاملا يستهدف الحفاظ على البيئة من خلال التعليم والتطبيق، ضمن سعي وزارة البيئة لدعم دمج الشباب في العمل البيئي والشراكة مع القطاع التعليمي في مصر للخروج بنماذج بيئية رائدة بحضور الدكتور محمد سعفان وزير القوى العاملة والدكتور محمد أحمد مرسى وزير الدولة للإنتاج الحربى والدكتور محمود المتينى رئيس جامعة عين شمس وعدد من قيادات الوزارات والجامعة المعنية.
وأكدت وزيرة البيئة أهمية هذا المشروع الرائد الذي يستهدف خلق آلية للتعامل مع المخلفات والخروج بمنتجات اقتصادية نافعة من خلال مجموعة من العمليات منها استلام وفرز المخلفات، وتدوير المخلفات العضوية من خلال وحدتي إنتاج السماد العضوى والبيوجاز، وتدوير المخلفات البلاستيكية وتضم وحدتي إنتاج الراتنجات البلاستيكية الأولية والآلياف البلاستيكية، ووحدات إعادة تدوير المخلفات المعدنية والورقة، وإعداد وتغليف المنتج.
أوضحت الدكتورة ياسمين فؤاد أن تغيير لغة الحوار البيئي في المجتمع كان توجيها واضحا من الرئيس عبد الفتاح السيسي للارتقاء بالبيئة المصرية، من خلال إعادة صياغة استراتيجية القطاع البيئي في مصر بحيث يكون الجميع شركاء في تنفيذها، وربط موضوعات البيئة بالجوانب الاقتصادية والاجتماعية، فمثلا أظهرت دراسة تكلفة التأثيرات البيئية التي تم إعدادها بالتعاون مع البنك الدولي أن تلوث الهواء بالقاهرة الكبرى يكلف الدولة 47 مليار جنيه سنويا، ما استدعى العمل على أكثر من محور بجانب الحد من التلوث كصون الموارد الطبيعية ومواجهة آثار التحديات البيئية العالمية كتغير المناخ والتنوع البيولوجي ليرتبط توجه الدولة في الحفاظ على البيئة بالتزاماتها في الاتفاقيات الدولية والإقليمية.
وأشارت وزيرة البيئة إلى أن دمج البعد البيئي في القطاعات التنموية كان أهم خطوة اتخذتها الدولة لجعل الحفاظ على البيئة وصون الموارد الطبيعية هدفا لكافة قطاعات الدولة.
وأضافت الوزيرة أن المشروع الرائد يعد نموذجا لمشروع يحقق التنمية المستدامة، ولا يهدف فقط لحماية البيئة، بل يراعي الجوانب الاجتماعية والاقتصادية من خلال تنفيذ أنشطة تعليمية وتوعوية وتثقيفية، وإعداد دراسة تأثير الوعي البيئي على الجامعات والأفراد، ودراسة جدوى اقتصادية لتعظيم الاستفادة المالية من المشروع، وتحويل المخلفات إلى منتجات يمكن الاستفادة منها اقتصاديا.
ودعت الوزيرة إلى تبني فكر جديد في الدراسات البيئية وهو حساب تكلفة استهلاك الموارد الطبيعية وتأثير ذلك على الأجيال القادمة، والتفكير في البيئة كجزء من مدخلات الاقتصاد القومى، مشيرة إلى سعي وزارة البيئة لخلق نماذج توضح القيمة المضافة التي يمكن تقدمها المشروعات البيئية، فمثلا دمج المجتمعات المحلية للمحميات الطبيعية الشراكة في تطويرها ساعد على الحفاظ على تراثهم ومنتجاتهم وجعلهم أصحاب مصلحة في الحفاظ على المحميات وخلق عامل جذب للترويج للسياحة البيئية.
وأشارت الدكتورة ياسمين إلى الشراكة بين الوزارة وجامعة عين شمس لدمج البعد البيئي والتحول الأخضر، وتم تشكيل لجنة مشتركة لإدارة المخلفات بجامعة عين شمس بعضوية ممثل من جهاز تنظيم ادارة المخلفات التابع لوزارة البيئة، لتقديم الدعم الفنى فى مجال ادارة المخلفات بالجامعة ومنها انشاء مشروع جفور.
وتهدف جامعة عين شمس من خلال المشروع إلى تحقيق ميزة تنافسية عالمية في إدارة منظومة ابتكارية في التعليم والبحث والمعرفة وخدمة المجتمع، ويتم افتتاح وحدة المشروعات البيئية والتحول للأخضر بكلية الدراسات البيئية بجامعة عين شمس التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في المشروعات من خلال تنفيذ برامج وأنشطة متنوعة النهوض بالمجتمع والارتقاء بالبيئة وعمل دراسات بيئية ومشروعات تخدم الكليات الأخرى والقطاعات المختلفة.
وقدم رئيس جامعة عين شمس، درع التكريم للدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة لجهودها المتميزة فى مجال حماية البيئة، كما تفقدت معرض المنتجات من المخلفات المعاد تدويرها المقام بالجامعة على هامش الافتتاح.