عقارات
تعد تطور جيد لسوق المولات التجارية
«المولات المتخصصة» سلاح المطورين للتغلب على المنافسة بالعاصمة الإدارية
البدرى: دراسات السوق أثبتت نجاح المولات المتخصصة فى المناطق التجارية
عثمان: نجاح رؤية العاصمة الإدارية تعد تطور إيجابى للسوق العقارية
قال مطورون عقاريون إن لجوء شركات التطوير العقارى، إلى زيادة الاستثمارات الخاصة، بمشروعات المولات التجارية المتخصصة فى نشاط واحد، يعتبر تطور طبيعى لشكل المنافسة فى المدن الجديدة، وخاصة فى العاصمة الإدارية الجديدة.
وأشاروا إلى أنها تعتبر استثمار واعد يحتاج إلى دراية الشركة بالعملاء المستهدفين، وكذلك الاشتراطات التى يحتاجها كل نشاط سواء كان نشاط تكنولوجى أو ترفيهى أو خدمى، ولكنه لا يتوافق مع الغرض من المولات التجارية التى تحتاج إلى تنوع فى الأنشطة والخدمات بما يرضى جميع الفئات العمرية.
وأوضحوا أن الإقبال على الأراضى المخصصة للمشروعات المتخصصة فى أنشطة معينة، يعتبر دليل على نجاح رؤية شركة العاصمة الإدارية الجديدة فى تخصيص قطع الأراضى للأنشطة متخصصة وأخرى للأنشطة متعددة الاستخدامات، موضحين أن العائد على الاستثمار يختلف بين نشاط وآخر، وفقاً لطبيعة كل مشروع والشريحة المستهدفة منه.
فى البداية قال حسام البدرى رئيس القطاع التجارى بشركة عنوان للتطوير العقارى، إن الدراسات التحليلية للسوق أثبتت أن أفضل أنواع المولات فى المناطق التجارية الحيوية، هى المولات المتخصصة ،مشيراً إلى أن الشركة اختارت المجال التكنولوجى لضمان تنفيذ المول بخدمات تكنولوجية عالية، وبشكل يتماشى مع سياسة الدولة للتحول التكنولوجى.
وأوضح أن الشركة تقوم بتنفيذ مشروع «بيكسل» بمنطقة الداون تاون على مساحة 4 آلاف متر مربع، ويتضمن وحدات إداريه وتجارية ذكيه، تتيح للعميل التحكم فى الوحدات من خلال تطبيقات المحمول، مؤكدا أن انتشار المولات التجارية المختلفة الأنشطة بمنطقة الداون تاون، يساعد على زيادة الإقبال على المولات المتخصصة.
ويرى عمرو عثمان رئيس مجلس إدارة شركة لاند بانك العقارية، أن الأصل فى فكرة المشروعات المتخصصة فى نشاط معين بالمولات التجارية فى العاصمة الإدارية الجديدة، هى شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية.
وأشار إلى أن الشركة طرحت أراضى خدمية لأنشطة مختلفة منها أراضى لأنشطة متخصصة وأراضى لأنشطة مختلطة، وهو ما ساهم فى عمل نشاط تجارى كبير بالعاصمة الإدارية الجديدة، وتدشين بيئة استثمارية متنوعة تناسب جميع احتياجات العملاء.
ولفت إلى أن الأراضى المطروحة تضمنت استعمالات مختلطة منخفضة ومتوسطة وعالية الكثافة، كأراضى حى الأزياء والموضة والذهب والصاغة والكمبيوتر والتأمين والبترول والأدوية والحى السياحى الفندقى وغيرها من الأراضى الخدمية، موضحاً أن الموضوع تنظيمى من جهة الولاية، ويضمن وجود عوامل جذب مختلفة للمستثمرين فى جميع الأنشطة.
وأوضح أن إقبال المستثمرين على الأراضى المتخصصة سيساهم فى عمل تأثير ايجابى على الاستثمار فى المشروعات الخدمية فى العاصمة الإدارية الجديدة مع مرور الوقت، بالإضافة إلى انه لا يختلف كثيراً عن الاستثمار فى المشروعات المتعددة الاستخدامات.
واعتبر أن الاختلاف الوحيد يعتبر فى شكل المنافسة بين المشروعات المختلفة، خاصة أن الاستثمار فى المشروعات المتخصصة يتطلب استهداف عملاء معينين من خلال دراسات واضحة، فى حين أن الاستثمار فى المولات المتعددة الاستخدامات يتضمن شرائح مختلفة من العملاء المستهدفين.
ويرى كريم زيتون رئيس مجلس إدارة شركة اينزيو للتطوير العقارى، أن الأصل فى المولات التجارية هو التنوع فى الأنشطة والخدمات التى يقدمها المول، وهو ما يميز المشروعات المتعددة الاستخدامات عن المولات المتخصصة فى نشاط واحد.
وأكد أن زيادة حجم المشروعات التجارية الحالية فى العاصمة الإدارية الجديدة، يجعل من الصعب توفير العميل النهائى لكل نشاط متخصص، بالإضافة إلى أن ارتفاع عدد المشروعات يزيد من المنافسة بين الشركات، وخاصة مع اقتراب افتتاح المرحلة الأولى خلال العام الجارى.
وأشار إلى أن المولات متعددة الاستخدامات تعتبر أفضل فى التسويق ويضمن أفضل عوائد للمستثمرين أو العملاء المتعاقدين على وحدات به، بالإضافة إلى انه مع مرور الوقت يضمن إمكانية تداول الوحدات طالما لم يتم تحديد النشاط المخصص له الوحدة.
وشدد على أن الفكر الخاص بالمولات التجارية فى الوقت الراهن يتطلب مواكبة مطالب الزوار من الخدمات التجارية والترفيهية، كونه مقصد رئيسى للأسر المصرية بمختلف الفئات العمرية وهو ما تحرص عليه الشركة فى المشروعين التى تقوم بتنفيذهما فى العاصمة الإدارية الجديدة.
فى حين يرى المهندس سعيد الزامل رئيس مجلس إدارة شركة كاب للاستشارات الهندسية، أن ارتفاع المنافسة بين الشركات العقارية فى المولات التجارية بالعاصمة الإدارية الجديدة، جعلت الشركات تواكب حركة السوق ولجأت إلى مشروعات مختلفة لجذب اكبر نسبة من العملاء.
وأشار إلى أن اتجاه الشركات إلى المولات المتخصصة فى نشاط معين يتواكب مع اشتراطات شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية، لتنفيذ مشروعات مختلفة الأنشطة ومشروعات متخصصة فى نشاط معين، موضحاً أن كل مشروع يتطلب التزامات معينة تتناسب مع طبيعة النشاط المقرر لها.
وأضاف أن الأصل فى أى مشروع متخصص هو اختيار النشاط من البداية، من أجل تنفيذ المشروع وفق النشاط المخصص له سواء فى الواجهات أو مساحة الوحدات، أو فى مداخل ومخارج المشروع، لافتاً إلى أن التصميمات المعمارية شهدت تطوراً كبيراً خلال الفترة الأخيرة بعد إطلاق العاصمة الإدارية الجديدة.
ولفت إلى أن المنافسة بين الشركات جعلت بعض الشركات تتجه إلى خفض الأسعار بدون النظر إلى الالتزامات المقررة للمشروع، وهو ما يشكل خطراً على استكمال المشروع وتنفيذه، مشيراً إلى أن تعدد المشروعات أمام العملاء يعتبر تطور ايجابى للسوق، ويوفر مرونة كبيرة له لاختيار أفضل العروض، ولكنه فى المقابل يخلق منافسة شديدة بين الشركات التى تجتهد فى جذب العملاء بعروض متعددة فى الأسعار أو السداد.
وأوضح أن المشكلة التى ستواجه الشركة هى مدى التزام الشركات الحاصلة على الأراضى بتنفيذ المشروع وتسليمه فى مواعيده المحددة؛ خاصة مع دخول شركات كثيرة بدون خبرات فنية أو سابقة أعمال جيدة تناسب حجم المشروعات المطروحة، معتبراً أن طرح الأراضى بمقدمات بسيطة جعل عدد كبير من الشركات يتجه إلى المشروعات الخدمية سواء التجارية أو الطبية أو الإدارية.