البورصة المصرية
البورصات العربية قريبا
مغلق
مفتوح
المزيد
ads

سيارات و نقل

«السائق ومساعده تركا كابينة القيادة».. نتائج تحقيقات حادث قطاري سوهاج

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أعلنت النيابة العامة نتائج التحقيقات في حادث تصادم قطاري سوهاج، الذي وقع قبل أكثر من أسبوعين وأسفر عن مصرع 20 شخصا وإصابة 169 آخرين.

وكشفت التحقيقات مسؤولية السائق ومساعده اللذين كانا غير متواجدين في كابينة القيادة لحظة وقوع الحادث، وتعاطي مراقب أحد أبراج المراقبة للمخدرات وعدم قيامه بالتنبيه لتوقف أحد القطارات قبل وقوع الحادث.

كما تبين توقف القطار المميز قبل مزلقان السنوسي ما بين محطتي سكة حديد المراغة وطهطا لعدة دقائق، ثم تحركه متجاوزا المزلقان، وتوقفه مرة أخرى حتى قدوم القطار الإسباني من محطة سكة حديد سوهاج، واصطدامه بالقطار المتوقف، فوقع الحادث، ونتج عنه تلفيات بالقطارين.

وادعى سائق القطار المميز ومساعده في التحقيقات ظهور إشارات ضوئية بشاشة التحكم بكابينة القيادة، تفيد انخفاض معدل ضغط الهواء بالأنابيب الواصلة بين عربات القطار ما أوقفه آليًا، وأحالا أسباب هذا الانخفاض إما إلى سحب أحد الركاب مقابض الخطر بأي من العربات، أو غلق أحد صمامات تحويل الهواء المضغوط بالمكابح -الجزرات-، زاعما أنه مع بدء ارتفاع معدل ضغط الهواء تحرك القطار متجاوزًا مزلقان السنوسي، ثم توقف آليًا مرة أخرى بموقع التصادم.

كما قال مساعد السائق إنه تبين له غلق أحد الصمامات بين العربتين الثالثة والرابعة وصورها بهاتفه، بينما شهد من سُئل من المصابين والركاب والعاملين بالقطار من الكمسارية وأفراد الأمن بعدم رؤياهم سحب أي من مقابض الخطر أو سماعهم الصوت المميز الصادر عن سحبها، فيما أضاف كمساري تأكده من عدم سحب المقابض بأربع عربات.

وقرر مساعد سائق القطار الإسباني، في التحقيقات، توليه القيادة إبان وقوع الحادث، مدعيًا سيره على سرعة تسعين إلى خمسة وتسعين كيلومترًا في الساعة، وتأكده من إضاءة جميع الإشارات الضوئية (السيمافورات) باللون الأخضر على طول شريط السكة الحديدية قبل موقع التصادم، ما يسمح له بالمرور، لكنه على مسافة خمسمائة إلى ستمائة مترٍ من موقع التصادم رأى توقف القطار المميز فاستخدم المكابح اليدوية لإيقاف الجرار والعربات، لكنها لم توقفها فوقع التصادم.

فيما نفى سائق القطار تلك الرواية، مؤكدًا توليه القيادة وقت الحادث، وسيره على سرعة تسعين كيلومترًا في الساعة، ومشاهدته توقف القطار المميز على مسافة مائة متر، واستخدم ذات المكابح دون تمكنها من إيقاف القطار.

وكشفت التحقيقات ترك رئيس قسم المراقبة المركزية بأسيوط مقر عمله وقت وقوع الحادث، بالرغم من مسؤولية هذا القسم عن مراقبة حركة القطارات بموقع التصادم، بينما أسفرت التحقيقات مع اثنين من المراقبين بالقسم عن إخلالهما بمهام عملهما، وتأخر أحدهما عن تنبيه سائق القطار الإسباني بتوقف القطار المميز، وأخطأ في رقم هذا القطار حال بدئه في تنبيه سائقه، بينما لم يوال الآخر محاولات الاتصال بسائق القطار الإسباني لتنبيهه، بعد إخفاق محاولتين فقط ادعاهما للاتصال به.

وأكدت سجلات الاتصالات التي أجراها المراقب والمستخرجة من شركة الاتصالات عدم إجرائه المحادثتين اللتين ادعاهما، فيما استمعت النيابة العامة إلى محادثات لاسلكية سجلتها أجهزة الاتصالات بمقر القسم، فتبينت منها تأخر محاولات التنبيه واستمرارها بالرغم من وقوع الحادث.

وأسفرت مشاهدة النيابة العامة لتسجيلات آلات المراقبة بمحطة سوهاج الكائنة قبل محل الحادث يوم وقوعه عن جلوس مساعد سائق القطار الإسباني بمقعد القيادة، واستلامه بدلاً عن السائق النموذج رقم 67 من حركة الصادر من المحطة، والثابت فيه السرعة المقررة بمنطقة الحادث التي كانت لا تجاوز تسعين كيلومترًا في الساعة، فتحفظت النيابة العامة على النموذج وتبينت فيه الإمضاء باسم السائق بما يفيد الاستلام، فاستكتبت السائق ومساعده على هذا الإمضاء وأثبت تقرير قسم أبحاث التزييف والتزوير بمصلحة الطب الشرعي كتابة المساعد الإمضاء بدلًا من السائق، وبمواجهة الاثنين بتلك النتيجة أقرا بواقعة التزوير، وتمسك كل منهما بقيادته القطار وقت الحادث.

وكلفت النيابة العامة، الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بفحص نتائج مشاهدة آلات المراقبة المشار إليها للتأكد من صحة ظهور مساعد سائق القطار الإسباني فيها باستخدام تقنية القياسات البيومترية، فتأكد ظهوره بها.

وكان تقرير مصلحة الطب الشرعي وسؤال محرره في التحقيقات أسفرا عن عدم تناسب الإصابات المشاهدة والموصوفة بسائق القطار الإسباني ومساعده، مع ما ادعياه في التحقيقات من بقائهما بالكابينة الأمامية للجرار إبان التصادم، وأنه من الجائز تصور مغادرتهما الكابينة قبل وقوعه، وعلى هذا شكلت النيابة العامة لجنة ثلاثية من أطباء مصلحة الطب الشرعي للتأكد من صحة تلك النتيجة، فانتهت اللجنة بعد معاينة موقع الحادث في حضور السائق ومساعده إلى صحة ما انتهى إليه التقرير السابق، مُضيفة تصورين آخرين لما حدث هما إما تواجد السائق ومساعده بالممر الفاصل بين الكابينتين الأمامية والرئيسية وقت التصادم، أو تواجدهما بالكابينة الرئيسية - اللاحقة على الأمامية - في ذلك التوقيت، قاطعة بعدم جواز بقائهما بالكابينة الأمامية حسبما زعما.

وكشفت التحقيقات أن نتائج تحليل تعاطي المواد المخدرة الصادرة من وزارة الصحة أكدت تعاطي كل من مراقب برج محطة المراغة الحشيش المخدر، وتعاطي مساعد سائق القطار المميز عقار الترامادول.

تعليقات فيسبوك

تابعونا على

google news

nabd app news
اشترك في نشرتنا البريدية
almasdar

ليصلك كل جديد في قطاع البورصة والبنوك