دولى وعربى
«واشنطن بوست»: أخبار جيدة للأطفال والحوامل والمسنين وسط توسع في لقاحات كورونا
ذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية، اليوم السبت 20 مارس، أنه في الوقت الذي تتدافع فيه البلدان للموافقة على لقاحات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وتوزيعها على سكانها، يتعلم الباحثون المزيد والمزيد عنها بما لاح معه في أفق أبحاثهم أخبارا جيدة بالنسبة للفئات الضعيفة من المجتمع؛ مثل الأطفال والنساء الحوامل أو المرضعات وكبار السن.
وقالت الصحيفة «في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني في هذا الشأن» إن اللقاحات التي تصنعها الشركات العالمية مثل أسترازينيكا وموديرنا وجونسون آند جونسون وفايزر - بيونتيك، حظت جميعها بتصريح الاستخدام في حالات الطوارئ في العديد من البلدان، بعد إجراء اختبارات صارمة ومراجعة من قبل حكومات الدول الكبرى والمنظمات الدولية، غير أن تلك الجولات الأولية من التجارب استبعدت، لعدد من الأسباب، الأطفال والنساء الحوامل أو المرضعات - وفي بعض الحالات، كبار السن من الفئات الموصي بضرورة تلقيها اللقاح، وفي هذا، قامت بعض الحكومات بتأخير إصدار إذن للاستخدام بين الأشخاص في هذه الفئات.
وأضافت الصحيفة: «أن هذا الأمر يمكن أن يتغير قريبا حيث تتوسع أبحاث اللقاحات، بنحو يدفع معه صانعو الأدوية نحو الحصول على تفويض دائم وأكثر انتشارًا من قبل الهيئات التنظيمية».
وأشارت إلى حقيقة أن العلماء يدركون أن الأطفال أقل عرضة للإصابة بحالات حادة من كوفيد -19 وهذا جزء من سبب عدم قيامهم باختبار اللقاحات على من تقل أعمارهم عن 16 أو 18 عامًا وأكدوا أن الأطفال ربما يحتاجون أيضًا إلى جرعات محددة أو قليلة، لذلك لم تشملهم التجارب مثلما حدث مع البالغين.
وأوضحت الصحيفة أن بريطانيا كانت أول دولة توافق، في 30 ديسمبر الماضي، على استخدام لقاح أكسفورد - أسترا زينيكا في حالات الطوارئ وبعد أيام، بدأ العاملون في المجال الطبي في إعطاء اللقاحات للمقيمين الأكبر سنًا مثل بريان بينكر، 82 عامًا، الذي كان أول من حصل على التطعيم.
لكن عندما بدأت دول أخرى في السماح باستخدام اللقاح، قامت العديد منها بحظر استخدامه لمن هم في سن 65 عامًا أو أكبر لكن عند مراجعة البيانات من تجارب أسترازينيكا، خلص بعض المنظمين إلى أن السكان الأكبر سنًا لم يتم تمثيلهم بشكل كافٍ.
وتابعت الصحيفة: «أنه رغم أن الآباء يجادلون في حقيقة أن الأطفال الصغار لن يتم تطعيمهم قريبًا بدأت شركة موديرنا في تجربة لإعطاء الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 أشهر و12 عامًا جرعات من اللقاح، ومن المقرر أن تشمل الدراسة حوالي 6750 طفلاً وسوف يحدث ذلك بالتزامن مع اختبار الفئات العمرية الأكبر سنًا».
في الوقت نفسه، أطلقت شركة موديرنا وشركة فايزر العملاقة للأدوية بالتعاون مع شريكتها الألمانية «بيونتيك» بالفعل تجارب على المراهقين الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا، في حين أن شركة الأدوية البريطانية السويدية أسترازينيكا وشريكتها جامعة أكسفورد بدأت دراسات منذ الشهر الماضي بتجربة لقاحهم على الأطفال من سن 6 وما فوق وقالت شركة جونسون آند جونسون الأمريكية إنها تخطط لإجراء تجربتين على الصغار.
أما بالنسبة للحوامل والمرضعات، أبرزت «واشنطن بوست» أنه عندما أصبحت لقاحات كوفيد-19 متاحة لأول مرة، لم توص العديد من الحكومات بتطعيم الحوامل أو المرضعات أو اللاتي قد يصبحن حوامل قريبًا بينما قال المنظمون إنه لا توجد بيانات كافية حتى الآن، وتم استبعاد هذه التركيبة السكانية من التجارب بسبب ارتفاع المخاطر.
ورغم أنه من الشائع استبعاد النساء الحوامل من التجارب السريرية، إلا أن بعض خبراء الصحة العامة دعوا الباحثين، في حالة لقاحات فيروس كورونا، إلى إعادة النظر في هذا النهج ومع تعلم العلماء المزيد عن اللقاحات والفيروس، بدأت الإرشادات الرسمية تتغير، على حد قول الصحيفة الأمريكية.