تكنولوجيا
«جوجل» تطرد باحثة ثانية في فريق الذكاء الاصطناعي الأخلاقي عقب تحقيق داخلي
طردت شركة جوجل «Google» الأمريكية، عملاق محركات البحث على الإنترنت، مارجريت ميتشل، القائد المشارك لفريق الذكاء الاصطناعي الأخلاقي، بعد استخدامها برنامجا مؤتمتا (ذاتي العمل) للبحث في رسائل بريدها الإلكتروني الخاص بالشركة للعثور على دليل إدانة ضد زميلتها تيمنيت جيبرو.
وذكرت «جوجل» في بيان حول طرد ميتشل، وفقا لمدونة «تك كرانش» المعنية بالأخبار التقنية: «بعد إجراء مراجعة لسلوك هذه المديرة، تأكدنا من وجود انتهاكات متعددة لمدونة قواعد السلوك لدينا، وكذلك لسياساتنا الأمنية، التي تضمنت سرقة المستندات السرية الحساسة للشركة والبيانات الخاصة للموظفين الآخرين».
ويأتي طرد ميتشل بعد يوم من إعلان «جوجل» عن إعادة تنظيم فرق الذكاء الاصطناعي الأخلاقي.
وانضمت ميتشل إلى «جوجل» في 2016 كعالمة بحث رئيسية، بحسب ما ورد على حسابها الرسمي على شبكة «لينكدإن» الاجتماعية الاحترافية. وبعد مرور عامين على التحاقها بالشركة، ساعدت في إطلاق فريق الذكاء الاصطناعي الأخلاقي بجانب جيبرو، وهي باحثة مشهورة بأبحاثها حول التحيز في تكنولوجيا تمييز الوجوه.
وفي ديسمبر 2020، كانت ميتشل وجيبرو تعملان على دراسة حول مخاطر النماذج الضخمة لمعالجة اللغات عندما طلبت ميجان كاتشوليا، نائبة رئيس قسم «جوجل برين»، سحب الدراسة. وردت جيبرو قائلة إن الشركة بحاجة إلى أن تكون أكثر انفتاحًا بشأن سبب عدم قبول الدراسة. وبعد ذلك بوقت قصير، تم طردها، على الرغم من أن «جوجل» وصفت رحيلها بأنه استقالة.
وبعد رحيل جيبرو، أصبحت ميتشل تنتقد صراحة المديرين التنفيذيين في «جوجل»، بما في ذلك رئيس قسم الذكاء الاصطناعي في الشركة جيف دين، والرئيس التنفيذي للشركة ساندار بيتشاي، وفي يناير الماضي، فقدت ميتشل الوصول إلى بريدها الإلكتروني المرتبط بالشركة بعد أن بدأت «جوجل» التحقيق في نشاطها.
وكانت «جوجل» أعلنت أنها ستجري تغييرات على سياساتها المتعلقة بالبحث والتنوع، بعد تحقيق في واقعة إقالة جيبرو. وفي رسالة بريد إلكتروني داخلية، اعتذر جيف دين للموظفين عن كيفية التعامل مع مغادرة جيبرو، قائلا: «لقد سمعت وأقر بما يعنيه خروج الدكتورة جيبرو للإناث العاملات في قطاع التكنولوجيا، ولأولئك في مجتمع السود وغيرهم من المجموعات الممثلة تمثيلا ناقصًا الذين يسعون إلى الالتحاق بوظائف في مجال التكنولوجيا، وللعديد من المهتمين بشدة باستخدام "جوجل" المسؤول للذكاء الاصطناعي. لقد أدى ذلك بالبعض إلى التشكيك في مكانهم هنا، وهو ما يؤسفني».