تأمين
«المصري للتأمين» يكشف تأثير «كورونا» على قطاع الطيران
قال الاتحاد المصري للتأمين، إن «كوفيد-19» أثر بشكل كبير على قطاع الطيران بسبب فرض قيود السفر وتراجع الطلب بين المسافرين، ما أدى النقص الكبير في أعداد الركاب إلى إلغاء رحلات الطيران أو القيام برحلات فارغة بين المطارات، ما خفض كثيرًا من عائدات شركات الطيران، وأجبر العديد منها على تسريح موظفيها أو إعلان إفلاسها.
وأشار الاتحاد المصري للتأمين في تقرير له، إلى تنبؤات الاتحاد الدولي للنقل الجوي(IATA) الخاصة بحركة الركاب العالمية التي تظهر أن التعافي في حركة الطيران سيكون أبطأ مما كان متوقعًا.
وأكد الاتحاد أنه، لن تعود حركة الركاب العالمية (عائدات الركاب بالكيلومترات أو RPKs) إلى مستويات ما قبل كوفيد-19 حتى عام 2024، أي بعد عام مما كان متوقعًا في السابق.
ولا يزال متوقعا أن يحدث التعافي في الرحلات القصيرة بشكل أسرع من السفر لمسافات طويلة، نتيجة لذلك، ستتعافى أعداد الركاب بشكل أسرع في حركة المرور المقاسة بالكيلومترات، ومع ذلك، فإن التعافي إلى مستويات ما قبل كوفيد-19 لن يكون قبل عام 2023.
وبالنسبة لعام 2020، انخفض أعداد الركاب العالمية بنسبة 55٪ مقارنة بعام 2019، «ساءت مقارنة بتوقعات أبريل البالغة 46%».
وتنبأت حركة الركاب في يونيو 2020 بانتعاش أفضل من توقعات مايو من نفس العام، وتراجعت حركة المرور بالكيلومترات بنسبة 86.5% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي ويعد هذا تحسن طفيف مقارنة بالانكماش 91.0٪ الذي كان متوقعا في مايو 2020.
وتستند التوقعات الأكثر تشاؤماً إلى عدد من الاتجاهات الحديثة على النحو الآتي: احتواء بطيء للفيروس في الولايات المتحدة والاقتصادات النامية لأنها تمثل نحو 40% من أسواق السفر الجوي العالمية، واستمرار إغلاقها، ولا سيما السفر الدولي، عائق كبير للتعافي.
وعن انخفاض سفر الشركات، من المتوقع أن تكون ميزانيات السفر للشركات مقيدة للغاية، ولا تزال الشركات تتعرض لضغوط مالية حتى مع تحسن الاقتصاد، إضافة إلى ذلك، يبدو أن المؤتمرات والمقابلات الافتراضية حققت نجاحات كبيراً كبديل للاجتماعات الشخصية (وجه لوجه).
فضلا عن أن ثقة المستهلك ضعيفة، (لا يخطط نحو 55% من المشاركين في استطلاع الركاب الصادر عن اتحاد النقل الجوي الدولي IATA السفر)، وحذر الاتحاد الدولي للنقل الجوي أنه مع تفشي كوفيد-19، ستشهد شركات الطيران فقدان لأكثر من 16 ضعف الإيرادات التي فقدتها خلال وباء سارس SARS لعام 2003.
وقال اتحاد النقل الجوي الدولي، الذي يمثل أعضاؤه 82% من الحركة الجوية في العالم، إن شركات طيران آسيا والمحيط الهادئ قد تشهد انخفاضًا بنسبة 23% على أساس سنوي في أعداد الركاب، مع تقديرات مماثلة لأجزاء من أوروبا والشرق الأوسط.
وتشير التوقعات الجديدة إلى أن شركات طيران آسيا والمحيط الهادئ قد تشهد انخفاضًا في الإيرادات بمقدار 49.7 مليار دولار هذا العام، وفقًا لتحديث اتحاد النقل الجوي الدولي «IATA»، بينما عند حلول أزمة السارس، حدد الاتحاد، خسائر شركات الطيران العالمية بنحو 7 مليارات دولار.