وزير"الاستثمار" يشهد التوقيع على عقد تطوير وإدارة عرض الصوت والضوء بمنطقة الأهرامات

حيث قامت شركة مصر للصوت والضوء والسينما بطرح مزايدة عامة بنظام المظاريف المغلقة (فني – مالي) لعملية المشاركة في تطوير وإدارة عرض الصوت والضوء بالهرم والمنطقة المخصصة للعرض، وتم الانتهاء إلى ترسية المزايدة على شركة بريزم بوصفها صاحبة أفضل العروض المالية والفنية المقدمة.

حيث تم الاتفاق على عملية تطوير والمشاركة في إدارة عرض الصوت والضوء بمنطقة الأهرامات وأبو الهول باستخدام أحدث التقنيات ووسائل المالتي مديا والإضاءة باستخدام التقنية الحديثة اللازمة لتطوير العرض بما في ذلك الكمبيوتر والرسومات بالفيديو والإسقاط وإبراز الصورة بالليزر والصوت، فضلا عن تطوير وإدارة الروف الخاص بمبني مقر الشركة الرئيس وكذلك مبني منطقة الهرم وكبائن تشغيل العرض وبرج الليزر والبرجيكتور ومسرح الصوت والضوء والذي يسع 3000 كرسي تقريباً والحدائق الموجودة بمنطقة الصوت والضوء، وكافيتريا بهو خوفو وملحقاتها وقاعة العرض أسفل الكافيتريا والمسرح.

تبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروع نحو 50 مليون دولار لتطوير عرض الصوت والضوء والأنشطة المصاحبة له بمنطقة الأهرامات وأبو الهول وما يتطلبه من إنشاء منطقة للمطاعم والكافتيريات والأكشاك المتخصصة في بيع المنتجات المصرية والمعبرة عن هذه المنطقة الأثرية، واستحداث ما يلزم للتطوير، وذلك طوال مدة هذا العقد والبالغة 20 عاماً قابلة للتجديد باتفاق الطرفين.

كما تم الاتفاق على أن تلتزم شركة بريزم بأن تؤدي لشركة مصر للصوت والضوء والسينما في نهاية كل سنة مبلغ وقدره عشرة مليون جنيه مصري كحد أدنى مضمون من صافي أرباح التشغيل أو النسبة المئوية من صافي الأرباح المتفق عليها بين الطرفين أيهما أكبر والتي تبلغ 30% في الخمس سنوات الأولى للتعاقد، و35% للخمس سنوات الثانية، و50% للعشر سنوات الباقية لمدة التعاقد، كما تم الاتفاق على أن تؤول كافة الأجهزة والمعدات المستخدمة لشركة مصر للصوت والضوء في نهاية مدة التعاقد.

وفي كلمته أشار وزير الاستثمار إلى أهمية دخول شركات القطاع العام في مشاركات مع القطاع الخاص بهدف تطوير هذه الشركات وتحسين البيئة الإنتاجية بها واستحداث التكنولوجيا المستخدمة فيها والانفتاح على الخبرات والتجارب الأخرى في إدارة مثل هذه المشروعات، وذلك لرفع العوائد الاستثمارية للدولة وتحسين الأوضاع المالية بها، ولافتاً إلى أن الاتفاق القائم يعد نموذج لاستغلال موارد الدولة.

وأوضح سالمان أن هذا المشروع بالإضافة إلى العوائد الاستثمارية التي يحققها فإنه يعتبر عنصر جذب سياحي هام لمنطقة الأهرامات وأبو الهول حيث من المتوقع أن يشهد العرض المقدم من الشركة نحو 10 مليون سائح من المهتمين بالسياحة الثقافية وهو ما يسهم في زيادة عوائد قطاع السياحة في مصر ورفع معدلات النمو وتقليل معدلات الفقر والبطالة.

وفي كلمته أوضح  بيير ماركوت أنه سيتم تنفيذ مشروع ضخم للصوت والضوء بمنطقة الأهرامات والمساحات المفتوحة المحيطة بها والبالغة 1000 متر مربع عن طريق تسخير كافة الطاقات والخبرات المتوفرة بالشركة أخذاً في الاعتبار زوايا العرض وأماكن جلوس الجمهور لتقديم تجربة فريدة تتلاءم مع عظمة التراث الفرعوني.

وأشارت الأستاذة ميرفت حطبة إلى أن مصر تتميز بأهم مصادر الجذب السياحي وإنما ينقصها الترويج والتسويق المناسب ومن هذا المنطلق تم التوقيع على عقد مشاركة مع شركة عالمية ذات خبرة واسعة في استخدام تقنيات الليزر والصوت والضوء.

وأشار  مجدي السمان إلى أن المشروع يعد نقلة في طبيعة عروض الصوت والضوء المقدمة بمنطقة الأهرامات لتنشيط حركة السياحة وإعادة إلقاء الضوء على الآثار الفرعونية المصرية ووضعها في المكانة التي تليق بها.