سياحة و طيران
دعما للسياحة.. تطوير وإنشاء البنية التحتية لـ 13 محمية طبيعية
أكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، اليوم السبت، 23 يناير، أنه بدعم وتوجيه القيادة السياسية للعمل البيئي وبالتعاون المشترك بين العديد من الوزارات، قامت الوزارة بدعم السياحة البيئية في المحميات الطبيعية باعتبارها من أهم ملامح العمل البيئى في الفترة السابقة كما تعد أحد أهم فرص الاستثمار بمصر.
وأكدت أن الحكومة تعمل معًا من أجل خلق روحًا من التعاون ينتج عنه العديد من الخطط المتميزة التي تفيد جميع القطاعات وخاصة البيئة والسياحة البيئية باعتبارها الرابط المشترك للقطاعات المتعددة وفق رؤية مصر 2030.
وأوضحت فؤاد، أن الوزارة تعمل على تطوير المحميات من خلال العمل على أربعة محاور متوازية ومترابطة، حيث اعتمد المحور الأول على وجود بنية تحتية أساسية للمحميات الطبيعية من أجل حماية الموارد الطبيعية وضمان استدامتها وقد تم العمل على مدار العامين الماضيين على تطوير وإنشاء البنية التحتية لعدد 13 محمية طبيعية على مستوى الجمهورية من خلال تنفيذ 10 مشروعات لرفع كفاءة البنية التحتية بمحميات جنوب سيناء ووداى الريان، كما تم الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى لرفع كفاءة البنية التحتية بمحمية سالوجا وغزال، وجاري استكمال تطوير وتحديث منظومة إدارة المحميات الطبيعية.
وأضافت الوزيرة، أن المحور الثاني اعتمد على وضع التشريعات والقرارات التي تضمن حماية الموارد الطبيعية واستدامة المنظومة المالية بها من خلال إصدار قرار 202 الخاص بتنظيم الاستخدامات البشرية للأنشطة البحرية والتي يتم استخدم جزء من الموارد المالية الناتجة عن تنفيذه في مشروعات تطوير ودعم السياحة البيئية، حيث تم إنشاء وتجديد عدد 70 شمندورة بحرية بجنوب سيناء لتأمين مراكب السياحة وخفض التأثير البيئي بتفادي ربط المراكب بالشعاب المرجانية بما يحفاظ على الحياة البحرية ويوفر تجربة سياحية بيئية فريدة داخل المحميات.
وشددت وزيرة البيئة على أهمية دمج السكان المحليين كأحد أهم محاور تطوير المحميات الطبيعية والعمل على تنميتهم اقتصاديًا واجتماعيًا من خلال تنفيذ برامج تدريبية لتطوير حرفهم مع الحفاظ على تراثهم الثقافي والبيئي وهو ما أدى إلى ارتفاع دخل السكان المحليين بنسبة تتجاوز 400% خلال العامين الماضيين، كما تم التسليم النهائي لعدد 24 مركب سياحي ببحيرة وادى الريان للسكان المحليين بالإضافة إلى الاعتماد عليهم ضمن فرق العمل الأساسية بالمحمية حيث يشكل السكان المحليين نسبة 70% من طاقة العمل بمحمية وادى الجمال.
وأشارت فؤاد، إلى أن المحاور الثالث السابقة كانت ضرورية و أساسية للعمل على المحور الرابع وهو طرح الاستثمار بالمحميات الطبيعية للقطاع الخاص من خلال تقديم الخدمات المطلوبة للزوار بكافة أشكالها داخل المحميات الطبيعية، وذلك في إطار مخطط طموح للارتقاء بمستوي السياحة البيئية والذى بدأ بالاعلان عن طرح اول استثمار بالمحميات المركزية بالقاهرة والفيوم لتنفيذ أنشطة بيئية متكاملة مع الحفاظ على الموارد الطبيعية لاستيعاب الزيادة المتوقعة في استخدامات المحميات الطبيعية وتنوع الأنشطة بها وبما يوفر تجربة سياحية بيئية مميزة وممتعه داخل المحميات.
وقالت وزيرة البيئة، إن محاور تطوير المحميات الطبيعية ودعم السياحة البيئية تتطلب الترويج للسياحة البيئية وتحديث برامج التوعية البيئية بما يتفق مع تطورات العصر وذلك من خلال استخدام وسائل التواصل الاجتماعي واستحداث تطبيقات الكترونية تحقق الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المواطنين لتعريفهم بما تملكه مصر من موارد والأسس الحاكمة لاستخدامها وأهمية الحفاظ عليها كأحد محاور مجهودات الدولة لحماية البيئة وتحقيق رفاهية المواطنين لذلك قامت الوزارة باطلاق الحملة الوطنية "إيكو إيجيبت" والتي تهدف إلى الترويج إلي السياحة البيئية بعدد 13 محمية طبيعية مع العمل على رفع الوعي البيئي لقطاع السياحة والسائحين لدعم السياحة المستدامة.
وحققت الحملة العديد من النجاحات التى تستكملها خلال الفترة القادمة بالإعداد لإطلاق المرحلة الثانية بما يساهم في نمو اكبر للسياحة البيئية بمصر، كما قامت الوزارة بإعداد الدليل الإرشادى لدمج المعايير البيئية بالقطاع الفندقى وتحديث علامة الجرين ستار.
وأوضحت فؤاد، أن الوزارة تسعى لاستكمال تطوير وتحديث منظومة إدارة المحميات الطبيعية والتي أسفر العمل بها خلال الفترة من 2018 وحتى الآن الى العديد من النتائج على المستويين المحلي والدولي ومنها ارتفاع نسبة الزوار بالمحميات الطبيعية الى ما يزيد عن المليون زائر مع الوضع في الاعتبار آثار الأزمة العالمية الخاصة بانتشار فيروس كورونا وتأثيرها على القطاع السياحي، بالاضافة إلى نيل مشروع الطيور الحوامة المهاجرة التابع للوزارة جائزة الطاقة العالمية كمثل للمشروعات الرائدة والمستدامة لحماية الطيور، علاوة على اشادة الاتحاد الدولي لصون الطبيعة بتقرير الاداء السنوى لمواقع التراث العالمى لعام 2020 بموقع وادي الحيتان كأحد مواقع التراث الجيولوجي بمصر.