ترحيب بتأسيس جمعية مستثمرى ومطورى «العاصمة الإدارية»

رحب مطورون عقاريون بإعلان 12 شركة عاملة فى العاصمة الإدارية الجديدة بتأسيس جمعية «مستثمرى ومطورى العاصمة الإدارية »، برئاسة هانى العسال رئيس مجلس إدارة مجموعة مصر إيطاليا العقارية، لتكون ثانى جمعية يتم تدشينها بعد جمعية مطورى القاهرة الجديدة التى تم تأسيسها منذ شهور.

واعتبروا أنها خطوة جيدة من أجل ضمان التواصل بين شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية والشركات العاملة فى المشروع، بما يساهم فى تسهيل عمل الشركات وإزالة المعوقات التى تواجهها.

واجتمع منتصف الشهر الماضى ممثلى 12 شركة عقارية عاملة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لتدشين أول جمعية لمستثمرى ومطورى العاصمة الإدارية الجديدة، وتم اختيار هانى العسال رئيس مجلس إدارة مجموعة مصر إيطاليا القابضة رئيسًا للجمعية، وضمت فى عضويتها الدكتور أحمد الطيبى رئيس مجلس إدارة شركة ذا لاند للتطوير العقارى، والمهندس حازم الشريف رئيس مجلس إدارة شركة إيدج القابضة، والمهندس محمد العاصى الرئيس التنفيذى لشركة إيدج هولدنج، والمهندس مدحت شلبى نائب رئيس مجلس إدارة شركة الصفوة، والمهندس آسر حمدى رئيس مجلس إدارة شركة الشرقيون للتنمية العمرانية، والمهندسان محمد ربيع وولاء علمى ممثلان عن شركة صروح، والمهندس أحمد قدرى ممثلاً عن شركة SAK والمهندس عمرو العدل ممثلاً عن شركة MBG، وممثل عن شركة نيو جيرسى.

فى البداية أكد المهندس هانى العسال رئيس مجلس إدارة مجموعة مصر ايطاليا العقارية، رئيس الجمعية، أنها تستهدف الترويج للعاصمة الإدارية داخلياً وخارجيًا من خلال التنسيق المستمر بين الجهات الداخلية، وعقد مجموعة من اللقاءات وإقامة المحافل الدولية، بالإضافة إلى التنسيق بين المطورين العقاريين فيما يخص المشروعات أو القرارات الخاصة المدينة وهو ما سيضيف إلى الشركات العاملة هناك.

وأوضح أن الجمعية ستقوم بجمع الشركات تحت مظلة واحدة من أجل ضمان تنفيذ الشركات لبنود التعاقد مع العملاء، من خلال تحديد بعض الآليات الخاصة بعمليات البيع بالمدينة؛ خاصة فيما يتعلق بفترات السداد لضمان استكمال المشروعات وتنفيذها فى مواعيدها المحددة.

وأوضح أن الجمعية ستقوم بالتواصل المستمر مع الجهات المسئولة بالدولة، لتذليل الصعوبات التى تواجه المستثمرين، بالإضافة إلى حل مشاكل المستثمرين بالعاصمة الإدارية، بما يتماشى مع رؤية الدولة للمشروع.

وقال آسر حمدى رئيس مجلس إدارة شركة الشرقيون للتنمية العمرانية، عضو الجمعية، إنه حتى الآن لازالت عضوية الجمعية تضم الأعضاء المؤسسة لها، على أن تشهد خلال الفترة المقبلة انضمام الشركات التى تقوم بتنفيذ المشروعات هناك.

ونفى أن يكون تدشين جمعيات للمطورين العقاريين فى كل مدينة على حدة، يفتت ويضر بمصالح القطاع العقارى، على الرغم من كونها منصة تجمع شركات التطوير وتوحد رؤيتها حول المعوقات التى تواجهها.

وأشار إلى أن تعميم الفكرة على المدن الجديدة يعتبر تطور ايجابى لرؤية المطورين، فى ظل التوسع الذى يشهده السوق العقارى خلال الفترة الأخيرة، على غرار اتحاد شركات غرف السياحة الذى يضم غرف مختلفة فى 6 مناطق سياحية رئيسية، وتقع جميعها تحت مظلة الاتحاد العام للغرف السياحية.

وأوضح أن الجمعيات تعتبر نواة لقانون اتحاد المطورين الذى لم يخرج إلى النور حتى الآن، والذى سيقوم بتصنيف الشركات ويساعدها على سهولة التواصل مع الجهات الحكومية أو الجهات صاحبة الولاية على الأراضى، مشيرًا إلى أن الجمعية ستسهل على شركة العاصمة التواصل مع المطورين العاملين هناك، بالإضافة إلى تطور العلاقة بين الشركة والمستثمرين.

ونفى علاء فكرى رئيس مجلس إدارة شركة بيتا ايجيبت للتنمية العقارية، أن يكون تدشين الجمعيات المختلفة أو الروابط المتعددة، ذات ضرر على السوق العقارى فى الوقت الراهن؛ خاصة أن كل جمعية تضم مطورين فى مدينة معينة ولا تضم السوق ككل.

وأشار إلى أن تدشين جمعية فى كل مدينة، يساهم فى تحديد التحديات التى تواجه المطورين فيها، والعمل على حلها، فى ظل اختلاف التحديات التى تواجه المطورين، مضيفًا أن كل مدينة لديها من التحديات التى تحتاج إلى تكاتف المطورين لضمان حلها.

وشدد على أن الجمعيات المختلفة للمطورين تساهم فى التنسيق مع جهات الولاية، كونها تحافظ على مناقشة الأمور الخاصة بهم والوصول إلى قرارات سريعة وموحدة، بالإضافة إلى تسهيل عملية التواصل فيما بينهم.

ونوه إلى أن تدشين اتحاد المطورين العقاريين سيلغى جميع الكيانات المذكورة، ليكون هو الجهة الوحيدة المنوطة بتنظيم عمل المطورين العقاريين وقد يتضمن أنشطة فرعية تضم الاتحادات والروابط بالمدن المختلفة.

ويرى بهاء حفظ الله مدير عام شركة عقار مصر للتطوير العقارى، أن وجود جهة تتحدث باسم مطورى العاصمة الإدارية يعتبر ايجابى، وفى صالح المطورين، موضحًا أنها تتطلب تعميم الفكرة لانضمام جميع الشركات العاملة فى المشروع وعدم اقتصارها على الشركات المؤسسة، من أجل توسيع قاعدة المستفيدين من تدشينها.

وأوضح أنها ستساعد على تناغم العمل بين الشركات المختلفة فيما بينها، وبين شركة العاصمة، ومناقشة المشكلات التى تواجه الشركات سواء فى المرافق أو الطرق، موضحًا أنها ستساعد فى توحيد منصة الشركات مما يجعل قرارها منظم لعمل الأعضاء، حتى تدشين اتحاد المطورين العقاريين الذى سيضم جميع شركات التطوير العقارى فى جميع المدن.

وأوضح أن تعدد الشركات أمام العملاء يعتبر تطور ايجابى للسوق، ويوفر مرونة كبيرة له لاختيار أفضل العروض، ولكنه فى المقابل يخلق منافسة شديدة بين الشركات، وكذلك فى حجم التحديات التى تواجه المطورين، فى ظل التطور المستمر الذى تشهده العاصمة الإدارية بشكل مستمر.

وأكد أن السوق العقارى يستوعب جميع الشركات العاملة فيه ولكن بشرط المنافسة العادلة والجادة بين المطورين، وهو ما تقوم به الشركات مع ارتفاع درجات المنافسة فى طرح التسهيلات للعملاء لجذبهم إلى اتخاذ قرار الشراء.

واعتبر أن من ضمن عمل الجمعية تنقية السوق العقاري؛ خاصة انه يحتاج فى الوقت الراهن إلى تنقيته من الدخلاء، الذين دخلوا السوق فى فترة الانفتاح العمرانى التى شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، وهو الدور المنوط لقانون اتحاد التطوير العقارى، الذى ينتظره القطاع العقارى.