القاهرة
|
السبت 27 أبريل 2024 - 18 شوال 1445 هـ
أسواق
فتح تصدير الدواجن ساهم فى تعظيم المنتج المحلى
أعلنت وزارة الزراعة موافقتها عن فتح الباب لتصدير كتاكيت الدجاج البيضاء، وبيض المائدة إلى غانا، مع مراعاة كافة الإجراءات المحجرية اللازمة، كبداية لفتح افاق وفرص تصديرية جديدة للكتاكيت البياضة.
وفى يوليو الماضى، أصدرت الحكومة قرارا بفتح باب تصدير الدواجن للشركات مرة أخرى بعد توقف استمر أكثر من 14عاما، بسبب قرار منظمة الصحة الحيوانية عام 2006 بوقف استيراد الدواجن ومنتجاتها من مصر نتيجة انتشار الأنفلونزا الطيور، وفى يوليو الماضى اعتمدت المنظمة مصر رسميا ضمن قائمة الدول التى تعتمد نظام المنشأت الخالية من مرض إنفلونزا الطيور.
ويبلغ حجم إنتاج مصر من الدواجن يبلغ 4 ملايين دجاجة يوميا بمتوسط إنتاج سنوى 1.4 مليار دجاجة، بالإضافة إلى 13 مليار بيضة، وهذا الإنتاج يحقق اكتفاء ذاتيا بنحو 95%، ولا تتعدى الفجوة الموجودة بين الإنتاج والاستهلاك نسبة 5%، بحسب بيانات وزارة الزراعة.
أكد الدكتور عبد العزيز السيد رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية، أن فتح باب تصدير الدواجن أمر جيد بالنسبة للتجار والشركات، خاصة وأنه يفتح المجال لتعظيم المنتج المحلى.
وأضاف السيد، أن هذا القرار يساهم أيضا فى دخول عدد من المنتجين والمربين الجدد للمنظومة وهو ما ينهض بالصناعة الوطنية، لافتا الى أن التصدير يعد بمثابة بوابة جديدة نستطيع من خلالها اظهار المنتج المحلى.
وأوضح السيد، أن فتح باب التصدير قد يخلق فجوة خاصة مع قيام الشركات الكبرى بعمليات التصدير، وبالتالى فأنه يفتح المجال لصغار المنتجين والمربين بزيادة الانتاج لسد الفجوة بالسوق المحلى.
وأكد رئيس الشعبة على ضرورة وجود بورصة بالاضافة الى منع تداول الدواجن الحية، وهو ما يساهم فى خلق منظومة جديدة تستطيع الحكومة من خلالها ضبط الأسعار فى الأسواق، موضحا أن سعر بيع الكليو فى المزرعة يبلغ حوالى 17 جنيه، فى حين يصل للمستهلك بسعر 27 جنيه، لافتا الى ضرورة أن يتناسب سعر البيع مع تكلفة الانتاج.
وأوضح السيد، أن مصر تمتلك مجازر على أعلى مستوى وتتمتع بكافة المواصفات العالمية يمكن من خلالها تحقيق طفرة كبيرة فى حالة التصدير للخارج.
وعن وجود طلبيات للتصدير حاليا، أكد السيد، أن هناك عدة اليات لابد أن نتحرك من خلالها مثل الملحقين التجاريين فى الدول، وبروتوكولات التعاون المتواجدة بين اتحاد الغرف التجارية المصرية والاتحادات فى الدول الاخرى.
من جهته أكد نبيل درويش رئيس اتحاد الدواجن، أن فتح باب التصدير يساعد المربين فى تحقيق مكاسب خاصة مع وجود اكتفاء ذاتى محلى من الدواجن، لافتا الى أن هناك زيادة كبيرة فى المعروض مقابل الطلب، وبالتالى فالقيام بعمليات التصدير يساهم فى ظبط الأسعار بالسوق المحلى.
وأضاف درويش، أن مربى الدواجن يحققون خسائر كنتيجة لزيادة الانتاج مقابل الاستهلاك فى الوقت الحالى، مشيرا الى أن تصدير الدواجن من شأنه جذب استثمارات جديدة للسوق المصرى، والتوسع فى هذا المجال مقابل الطلبات من الخارج.
ويبلغ حجم استثمارات الدواجن العاملة فى السوق المصرية قرابة 90 مليار جنيه، ويقترب عدد المربين العاملين فى القطاع بين 50 إلى 60 ألف منشأة، بينها 20 شركة كبيرة، وفقا لاتحاد منتجى الدواجن.
وقدرت صادرات مصر من منتجات الدواجن قبل توقف التصدير فى 2006 بحوالى 6.8 مليون دولار.
أكد حسين أبوصدام نقيب عام الفلاحين، أن صناعة الدواجن تعتبر أحد أنجح الصناعات الزراعية فى البلاد.
وأضاف أبو صدام، فى بيان له، أن هناك حوالى 5.5 مليون عامل يعملون فى صناعة الدواجن، فيما تصل عدد مزارع الدواجن نحو 47 ألف مزرعة بخلاف تربية الدواجن فى بيوت الفلاحين.
وأوضح نقيب الفلاحين، أن الاستقرار فى أسعار الدواجن فى السوق المحلى يرجع الى الجهود الكبيرة التى قامت به وزارة الزراعة فى الفترة الأخيرة للقضاء على الأمراض التى تصيب الدواجن وخاصة إنفلونزا الطيور وتوفير التمويل لمربى الدواجن لتطوير مزارعهم والعمل على توفير كافة مستلزمات زراعة الدواجن.
