عقارات
بعد انعقاد معرض «الأهرام» واستعدادات «سيتى سكيب»
عودة المعارض العقارية تحيى آمال المطورين فى الربع الأخير من 2020
احمد شلبى: دورها ايجابى فى صالح السوق مع ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية
عمرو عثمان: تعوض فترات التباطؤ السابقة والشركات ستكثف العروض والتسهيلات المختلفة
شادى الزيات: تعطش السوق يساهم فى نجاحها وخطة للمشاركة فى المعارض الداخلية والخارجية
اعتبر مطورون عقاريون أن عودة المعارض العقارية ستلقى بظلالها على حجم مبيعات الشركات خلال الفترة المقبلة، مدفوعة بحجم التعطش الذى أصاب السوق العقارى منذ مارس الماضى بعد انتشار فيروس كورونا المستجد، موضحين أن الشركات والعملاء متعطشون فعلياً إلى المعارض العقارية التى تتيح لهم التعامل المباشر والاختيار بين مئات المشروعات فى مكان واحد.
وأضافوا أن تدشين المعارض كمعرض الأهرام العقارى وسيتى سكيب سيلقيان بظلالهما على السوق العقارى وحركة التعاملات فى الربع الرابع والأخير من العام الجاري؛ خاصة أن الشركات تستهدف تعويض فترة التراخى فى المبيعات التى أصابت السوق خلال الربعين الأول والثانى.
فى البداية قال الدكتور احمد شلبى الرئيس التنفيذى والعضو المنتدب لشركة تطوير مصر، إن عودة معارض العقارية مرة أخرى يعتبر أمر ايجابى للغاية، ولكن مع مراعاة ما اتخذته الحكومة من قرارات للتعايش مع «كورونا»، وضرورة اتباع كافة الإجراءات الاحترازية اللازمة.
وأشار إلى أن أبرزها القرارات الخاصة بكثافات الزوار داخل الأماكن المغلقة وقاعات العرض، من أجل حماية العملاء والعارضين أيضاً من خطر الإصابة بالفيروس، لافتاً إلى أن المعارض العقارية تعتبر من أهم العوامل التى تساعد على الرواج بالسوق العقاري، كونها تساهم بشكل أساسى فى تحقيق أهداف المبيعات لدى الكثير من شركات التطوير العقارى.
واعتبر أن عودة المعارض ستساعد بشكل كبير على تنشيط السوق العقارى من خلال إتاحة الفرصة أمام العملاء للتعرف على آخر مستجدات السوق والفرص والعروض التى تقدمها شركات التطوير العقارى المختلفة؛ خاصة فى ظل مواجهة السوق العديد من التحديات بعد أزمة انتشار فيروس كورونا.
فى حين يرى على جابر رئيس القطاع التجارى بشركة نيوبلان للتطوير العقارى أن المعارض العقارية، تعتبر سوق كبير للعملاء يضم منتجات عقارية مختلفة بجميع الأشكال والأسعار، مما يجعل الاختيارات أمامه واسعة، موضحاً أنها تساهم فى تسهيل عملية اختيار العميل أفضل مشروع وأسعار تناسبه.
وأشار إلى أن الهدف الرئيسى من المعارض ليس طرح العروض والتخفيضات طوال فترة المعرض، وإنما عرض المشروعات بشكل جيد يتيح للعميل التعرف على جميع تفاصيله من خلال الاتصال المباشر مع الشركات، بالإضافة إلى أن عميل العروض لا يعتبر نسبة كبيرة فى السوق.
وأضاف أن الشركة تعتمد على طرح المنتجات العقارية الجيدة وليس العروض الخاصة، وهو ما يظهر فى حجم الإقبال على مشروعاتها، موضحاً أن الشركة ملتزمة مع العملاء بمواعيد التسليم المقررة فى العقود بأجود الخامات.
وشدد أن الربع الرابع من العام الجارى سيشهد عمليات تنشيط كبيرة من الشركات لتعويض الفترة السابقة التى شهدت تباطؤ المبيعات؛ خاصة أن حركة السوق بدأت مع حالة التعايش التى بدأتها الحكومة فى الربع الثالث من العام الجارى.
وشدد على ضرورة اتخاذ جميع الإجراءات الاحترازية فى المعارض المقبلة من أجل الحفاظ على استدامتها، وكذلك حفاظاً على الشركات والعملاء، على أن تساهم فى عمل حركة رواج هائلة مدفوعة بحجم الطلب المؤجل من النصف الأول من العام الجاري، موضحاً أن الأزمة لم تؤثر على حجم الطلب وإنما أثرت على حجم التعاملات فقط وجعلتها مؤجلة ولكنها لم تلغيها.
من جانبه أكد عمرو عثمان رئيس مجلس إدارة شركة لاند بانك العقارية، أن الشهور الثلاثة الأخيرة من العام الجارى ستشهد عملية تكثيف عروض الشركات فى الأسعار وطرق السداد لجذب العملاء وتعويض الأرباح التى فقدتها على مدار العام، بسبب انتشار فيروس كورونا، مشيراً إلى أنها تصب فى النهاية فى صالح العميل كونه يجد اختيارات واسعة تساهم فى تلبيه احتياجاته وكذلك فى صالح السوق العقارى بشكل عام لما يساهم فيه من رواج.
وأوضح أن الربع الثالث من العام الجاري، ساهم فى تعويض الشركات عن حالة التباطؤ الأخيرة، وهو ما يظهر فى حجم مبيعات الشركات خلال الشهور الثلاثة الماضية.
وقال إن السوق سيشهد خلال الفترة المقبلة انطلاقة قوية للقطاع العقاري، مدفوعاً بحالة التعطش التى أصابت السوق الفترة الأخيرة، مع استمرار الشركات فى تدشين العروض والتسهيلات لجذب اكبر كم من العملاء وحثهم على الشراء.
من جانبه أكد الدكتور شادى الزيات رئيس القطاع التجارى بشركة الشرقيون للتنمية العمرانية oud، أن عودة المعارض مرة أخرى وتدشين معرض الأهرام العقارى يعتبر فى صالح الشركات والعملاء بشكل عام؛ خاصة بعد فترة توقف طويلة بسبب انتشار فيروس كورونا، مشيراً إلى أن نجاح المعرض يرجع إلى تعطش السوق إلى التعامل المباشر بين العملاء والشركات، بالإضافة إلى كونه أو معرض عقارى بعد أزمة كورونا.
وأشار إلى أن الشركة ترحب بالمشاركة فى المعارض العقارية المختلفة من خلال تدشين عروض مختلفة تناسب احتياجات العملاء، مع الحفاظ على تقديم أفضل عروض وخصومات طوال أيام المعرض، مشيراً إلى وجود خطة لمشاركة الشركة فى عدد من المعارض الداخلية والخارجية وعرض مشروعاتها بأنظمة سداد مختلفة.
وأضاف أن الشركات ستعمل خلال الفترة المقبلة على جذب العملاء من خلال العروض الخاصة والتسهيلات وتخفيض المقدمات، مع الالتزام بمواعيد التسليم المقررة فى العقود مشيراً إلى أن الفترة المقبلة ستشهد حالة انتعاش جيدة للسوق العقارى تضاهى حركة السوق قبل أزمة كورونا.
واعتبر أن اعتماد الشركات على التطبيقات الالكترونية يعتبر أبرز مكاسب الظروف الأخيرة التى مر بها السوق وساهمت فى ارتفاع سريع فى معدلات نمو القطاع، من خلال تسريع وتيرة التجديد المستمر فى أساليب العمل؛ خاصة فى ظل تخوفات البعض من النزول والتعايش مع الأوضاع الراهنة.
ولفت إلى أن الشركة قامت بدورها خلال الفترة الأخيرة من خلال 3 محاور أولها عدم الاستغناء عن أى موظف داخل الشركة، وتحويل ميزانية التسويق والإعلانات لصالح التسويق الالكترونى بواقع 10 % لصالح مشروعات الشركة، و90% لصالح حملات التوعية بالمرض وطرق الوقاية الصحيحة، وكيفية التعامل مع الظروف الراهنة، بالإضافة إلى توزيع المطهرات على العملاء قاطنى المشروعات التى انتهت من تسليمها للعملاء.