عقارات
تساهم فى توفير التكاليف
« كورونا» تجبر شركات العقارات على ميكنة ورقمنة التعاملات مع العملاء
توقعات باتجاه المطورين للإدارة الذكية للمشروعات بعد افتتاح العاصمة الإدارية الجديدة
حفظ الله: توجه جديد يواكب توجهات الحكومة فى تنفيذ المدن الذكية
منير: تعافى السوق سيظهر مبادرات جديدة الربع الأخير من العام الجارى
بدأت شركات التطوير العقارى تدشين الخطط والاستراتيجيات الخاصة بتحويل المشروعات إلى التعاملات الرقمية التكنولوجية فى جميع المرافق الخاصة بها كالمياه والإنارة والعدادات ومحطات المياه والكهرباء، وهو ما سيساهم فى تدعيم خطط المطورين للتحول إلى الإدارة الذكية فى المشروعات المختلفة الجديدة من أجل ضمان جودة المشروعات، وكذلك توفير أحدث الوسائل التكنولوجية فى إدارة المشروعات فى إطار خطط الحكومة نحو التحول الرقمى.
واعتبر المطورون أن الأحداث التى مر بها السوق خلال الفترة الماضية ستجعل التحول إلى الرقمنة شىء ضرورى، فى ظل ارتفاع تكاليف الصيانة بشكل مستمر، وكذلك ارتفاع نسب المنافسة بين الشركات لتقديم أفضل الخدمات للعملاء، وبأسعار مناسبة، موضحين أنها ستشهد تنافساً شديداً بين الشركات خلال الفترة المقبلة من أجل تدشين التعاقدات وتوجيه الأموال نحوها، بالتزامن مع ارتفاع وتيرة المنافسة بين الشركات والتوجه العام للدولة الخاص بالتحول الرقمى.
فى البداية قال المهندس فتح الله فوزى رئيس مجلس إدارة شركة مينا لاستشارات التطوير العقارى، إن تطور السوق خلال الفترة المقبلة سيجعل من الضرورى على شركات التطوير العقارى إتباع آليات جديدة لعمل عوامل الجذب هائلة للعملاء، على رأسها الإدارة الذكية للمشروعات، مشيراً إلى أنها تساهم بشكل كبير فى توفير ميزانيات إدارة المشروعات كونها تعتمد على برامج وأدوات الالكترونية.
وأشار إلى أن ارتفاع أسعار الطاقة يعتبر أبرز التحديات التى ستواجه شركات العقارات خلال الفترة المقبلة؛ خاصة مع اتجاه الدولة إلى التحول الرقمى فى جميع التعاملات بالإضافة إلى تدشين المدن الذكية كالعاصمة الإدارية الجديدة وغيرها، وهو ما يفرض على السوق العقارى التحول الرقمى بمرور الوقت لتقديم أفضل خدمات ممكنة للعملاء.
وأضاف أن تحول بعض الشركات فى السوق لتنفيذ مشروعات تشطيب كامل يستلزم التفكير فى الاتجاه إلى تنفيذ وحدات ذكية، تساهم فى توفير الوقت والجهد والمال على الرغم من ارتفاع تكلفة تنفيذها، مشيراً إلى أن السوق سيشهد تحولات كبيرة خلال الفترة المقبلة لمواكبة حجم التغيرات القائمة فى المشروعات الحكومية المنفذة حالياً وكذلك اهتمامات العملاء.
ولفت إلى أن التطبيقات الالكترونية أثبتت نجاحها خلال الفترة الماضية أعقاب أزمة كورونا وإجراءات التباعد الاجتماعى، من خلال بحث المطورين عن آليات جديدة للوصول إلى العملاء، موضحاً أنها ساهمت فى تطوير أعمالها بشكل سريع، والوصل إلى العملاء فى الوقت الذى شهد تباعد اجتماعى كبير، والحفاظ على تسويق مشروعها.
وأكد فوزى أن اتجاه الشركات العقارية إلى محور الرقمنة سيساهم فى تخطيها أزمات الصيانة والخدمات المختلفة والتى تعانى منها معظم الشركات، من خلال الإدارة الالكترونية للمرافق من مياه وكهرباء وصرف وغيرها؛ خاصة انه الأفضل فى المشروعات الكبيرة التى تتضمن وحدات متنوعة وفئات مختلفة، معتبراً انه سيكون توجه معظم الشركات خلال الفترة المقبلة بالتزامن مع الطفرة الالكترونية الهائلة التى تشهدها مصر خلال الفترة الحالية.
من جانبه أكد بهاء حفظ الله مدير عام شركة عقار مصر للتطوير العقارى، أن رقمنة المشروعات العقارية تعتبر التطور الطبيعى للسوق العقارى فى الوقت الراهن؛ خاصة فى ظل الاتجاه الحكومى لتنفيذ مدن ذكية من الطراز الأول كالعاصمة الإدارية الجديدة، مشيراً إلى أنه فور افتتاح المشروعات المذكورة سيبدأ السوق فى الاتجاه إلى تدشين مشروعات عقارية بأنظمة الكترونية رقمية لمواكبة التغيرات القائمة.
ولفت إلى أن اتجاه الشركات لتنفيذها سيكون بناء على رغبات العملاء مع تقدم الوقت، كونه تطور طبيعى فى السوق وكذلك لتوفير أموال الصيانة التى لا زالت تمثل أزمة وتحدى كبير أمام المطورين العقاريين فى المشروعات الكبيرة، مشيراً إلى أنه لولا ارتفاع الأسعار بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة كان السوق العقارى سيشهد زيادة كبيرة فى المشروعات الرقمية التى تدار بشكل الكترونى.
وأوضح أن تحول الشركات العقارية إلى المشروعات الرقمية أو الذكية، يتطلب تشجيع حكومى، لعمل تسهيلات تشجع المطورين على الاتجاه إلى رقمنة المشروعات، موضحاً انه سيشكل فرقاً كبيراً فى السوق حال تعميمه، بالإضافة إلى تحويله إلى نواة لتنفيذ المشروعات الصديقة للبيئة والمستدامة فى ظل التوجهات الحكومة لتطوير جميع أنماط الحياة بشكل عام، والتأكيد على إتباع سياسات الدولة التى تهدف إلى تطوير جميع القطاعات الاقتصادية.
واعتبر أن المشكلة فى ارتفاع تكاليف تنفيذها على المدى القصير، فى حين أنه باحتساب التكاليف التى يتكبدها المطور على مدى بعيد سيتشجع المطورين على تنفيذ المشروعات وإدارتها بشكل الكترونى، كونه أرخص من الإدارة المعتادة ويساهم فى توفير الطاقة المستهلكة كالمياه والكهرباء وغيرها.
فى حين يرى عمرو عثمان رئيس مجلس إدارة شركة لاند بانك العقارية أن اتجاه المطورين إلى الخدمات الرقمية بالمشروعات العقارية، سيساهم فى تطور مفهوم إدارة المشروعات العقارية وتحويلها إلى إدارة سهلة تقوم على بيانات واضحة وليس تكهنات، بالإضافة إلى ضمان جودة الخدمات التى يتم تقديمها للعملاء سواء كانت مرافق أو طوارئ أو أمن وغيرها.
وأشار إلى أن أزمة كورونا الأخيرة أبرزت ضرورة التحول الرقمى للقطاع العقارى سواء فى شكل المشروعات أو فى وسائل التسويق؛ خاصة أن الفترة السابقة اعتمدت الشركات على التسويق الالكترونى بشكل كبير لمواجهة التباعد الاجتماعى الذى فرضه واقع فيروس كورونا المستجد على السوق المصرى شكل عام، مضيفاً أن الفترة المقبلة ستشهد تطوراً كبيراً فى حجم التعاملات الرقمية سواء فى إدارة المشروعات أو فى الوحدات المنفذة للتكيف مع الأوضاع التى سيشهدها السوق بعد افتتاح مدينة العاصمة الإدارية الجديدة.
من جانبه أكد المهندس محمد منير رئيس مجلس إدارة شركة فيوتشر هوم للتطوير العقارى، أن الشركات العقارية ستقوم خلال الفترة المقبلة فور تعافى السوق بتدشين المبادرات المختلفة سواء للأنظمة الالكترونية أو لأنظمة السداد، مشيراً إلى أن السوق سيشهد تعافى ملحوظ خلال الربع الأخير من العام الجارى.
وأوضح أن أزمة كورونا الأخيرة فرضت على الشركات التعايش مع السوق عن بعد، سواء للعملاء أو الموظفين، وهو ما تجلى فى استخدام التطبيقات الالكترونية فى التسويق أو التعامل داخل الشركات، وهو ما سيظهر على شكل إدارة المشروعات خلال الفترة المقبلة.
واعتبر أن المشروعات الكبيرة ستحظى بنصيب جيد من عناصر الرقمنة كونها مشروعات تخدم فئات معينة، بالإضافة إلى أنها ستلقى ترحيب كبير من العملاء ملاك الوحدات؛ خاصة أنها تنفذ بتكلفة عالية على المدى القصير ولكنها توفر شكل كبير على مدار عمر المشروع، وهو ما بدأت معظم شركات التطوير العقارى تطبيقه خلال الفترة الأخيرة.
وعن الربع الأخير من العام الجارى قال منير إن السوق سيشهد تحسناً كبيراً، مدفوعاً بحجم الطلب المؤجل من النصف الأول من العام الحالى، بالإضافة إلى عودة المعارض العقارية مرة أخرى، مشدداً أنها منصة هامة للمطورين لتدشين التسهيلات والتعاقدات مع العملاء بشكل مباشر.