القاهرة
|
الجمعة 22 نوفمبر 2024 - 20 جمادى الأولى 1446 هـ
سياحة و طيران
اشغالات الفنادق 20% فقط.. وتوقعات بانتعاشة بنهاية 2020
شركات السياحة: مليار دولار خسائر شهرية بسبب «كورونا»
يعد قطاع السياحة من أكثر القطاعات تضررا بسبب أزمة فيروس كورونا والتى بدأت منذ بداية العام الجارى 2020، وقيام غالبية الدول بتعليق حركة الطيران وهو ما أدى إلى توقف الرحلات السياحية فى مصر.
وتراجعت إيرادات السياحة خلال الربع الأول من العام الجارى، الفترة من يناير إلى مارس 2020، بنسبة 11.4%، لتصل إلى 2.3 مليار دولار مقابل 2.6 مليار دولار فى نفس الفترة من العام الماضى، بحسب بيانات البنك المركزى.
فيما ارتفعت مدفوعات السفر خلال نفس الفترة بنسبة 19.7% لتصل إلى 841 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الجارى مقابل 702.4 مليون دولار خلال الربع الأول من العام الماضى.
صندوق النقد: توقعات بتجاوز خسائر قطاع السياحة 2% من الناتج المحلي
قال صندوق النقد الدولى فى تقرير القطاع الخارجى، إن قطاع السياحة الدولية كان من بين القطاعات الأكثر تضررا خلال الأزمة الحالية الناتجة عن تفشى وباء كورونا، الأمر الذى يعكس قيود السفر التى فرضتها الدول لمواجهة الوباء.
وأضاف الصندوق، انه خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الحالى 2020، كان عدد وافدى السياحة الدولية بالعالم أقل بنسبة 50% تقريبا، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، مع انخفاضات أعمق للمؤشرات ذات الصلة مثل رحلات الطيران الدولية وحجوزات الفنادق.
وأشار الصندوق، أنه سيعتمد التأثير المباشر المتوقع للأزمة على الأرصدرة التجارية السياحية فى العام الحالى بشكل حاسم على وتيرة انتعاش السياحة، وهو أمر غير مؤكد إلى حد كبير.
ونوه صندوق النقد بالدراسة الحديثة، الصادرة فى هذا السياق عن منظمة السياحة العالمية، والتى تضمنت سيناريو عن الرفع التدريجى لقيود السفر بدءا من سبتمبرالمقبل، ووفق هذا السيناريو، ستقل إيرادات قطاع السياحة بنسبة 73% فى العام الحالى عن مستوياتها التى حققتها فى عام 2019، مع تأثير مباشر للأزمة على الأرصدة التجارية السياحية يتراوح بين -6% و2% من الناتج المحلى الإجمالى.
وتوقع صندوق النقد أن تتجاوز الخسائر فى عائدات قطاع السياحة 2% من الناتج المحلى الإجمالى، ويتركز ذلك بين كبار مصدرى السياحة مثل كوستاريكا ومصر واليونان والمغرب ونيوزيلندا والبرتغال وإسبانيا وسريلانكا وتايلاند وتركيا.
وتابع صندوق النقد أنه رغم ارتفاع درجة عدم اليقين، قد تستمر الاثار على قطاع السياحة إلى حد ما فى عام 2021 وما بعده.
شعبة السياحة والطيران: اشغالات الفنادق لن تتعدى نسبة الـ20%
قال عمارى عبد العظيم عضو شعبة السياحة والطيران الغرفة التجارية، أن أزمة فيروس كورونا اثرت بالسلب على قطاع السياحة، لافتا الى أن الخسائر كبيرة للغاية ومن الصعب تعويضها خلال الفترة الحالية عقب قيام الحكومة بفتح خطوط الطيران مرة أخرى.
وأضاف عمارى، أن قطاع السياحة لن يتعافى نهائيا فى العالم قبل عامين، لافتا الى أن الوضع الحالى فى مصر جيد خاصة عقب الاجراءات الاحترازية التى اتخذتها الدولة وفتح الفنادق فى البداية بطاقة استيعابية 25% فقط ثم حاليا أصبحت 50%، كل ذلك ساهم فى حدوث انتعاشة طفيفة للسياحة ولكن ليست بالشكل الذى كانت عليه قبل ازمة كورونا.
وأشار عضو الشعبة الى أن السياحة الداخلية بدأت تنشط خاصة خلال موسم عيد الفطر وعيد الاضحى الى جانب دخول فصل الصيف، مؤ كدا أن السياحة الخارجية لن تنشط ولن تصل الى معدلاتها الطبيعية قبل الأزمة غير خلال العاميين المقبليين.
وعن اشغالات الفنادق، أوضح عمارى أن النسبة لن تتعدى الـ20% خاصة فى ظل المخاوف بشأن العدوى من الفيروس، فضلا عن ضعف دخول بعض المواطنين بسبب أزمة كورونا والتى أثرت على كافة القطاعات.
وأضاف عمارى أن الفنادق والقرى السياحية تقدم العديد من التخفيضات والعروض الخاصة بالسياحة الداخلية والتى ساهمت فى تنشيط القطاع الى حد ما، ولكنها ليست بالشكل الذى قادرعلى تعويض خسائر السياحة الخارجية.
قال علاء الغمرى عضو مجلس ادارة غرفة شركات السياحة، ان هناك رواج طفيف فى حركة السياحة الخارجية خاصة بالنسبة للدول التى قامت بفتح خطوط الطيران مع مصر.
وأضاف، أن السياحة الداخلية نشطت أيضا خلال الفترة الماضية عقب قيام الحكومة بفتح الفنادق باجراءات احترازية، لافتا الى ان قطاع السياحة بحاجة الى وقت حتى يستطيع العودة الى نشاطه مرة أخرى.
من جانبه أكد فتحى غازى رئيس شعبة السياحة والطيران بالغرفة التجارية، أن خسائر قطاع السياحة بالكامل، والذى يشمل شركات السياحة والطيران والفنادق، تقدر بحوالى مليار دولار شهريا منذ أزمة كورونا.
وأضاف غازى، أن أغلب شركات السياحة حاليا مغلقة بسبب الأوضاع السيئة التى تسبب فيها فيروس كورونا، لافتا الى أن بعض الدول فقط فتحت خطوط الطيران مع مصر وهو ما أثر بالسلب على ايرادات السياحة الخارجية.
وأوضح رئيس الشعبة، أن السياحة الدينية المتمثلة فى رحلات الحج والعمرة متوقفة تماما منذ شهر مارس الماضى، اما بالنسبة للسياحة الداخلية فالاقبال فيها ضعيف للغاية نظرا للحالة الاقتصادية لدى المواطنين، الى جانب أن الطاقة الاستيعابية للفنادق 50% فقط، بالرغم من وجود الاجراءات الاحترازية.
وأضاف، أن جميع الشواطئ العامة مغلقة تماما، عدا الشواطئ الخاصة بالفنادق والقرى السياحية فى مرسى مطروح والغردقة وشرم الشيخ ومرسى علم، متوقعا أن يشهد القطاع انتعاشة خلال شهر سبتمبر المقبل خاصة عقب اعلان روسيا وجود اللقاح الخاص بفيروس كورونا، ومن المتوقع أن تبدأ الدول فى فتح خطوط الطيران خلال شهر سبتمبر أو أكتوبر المقبلين.
وطالب غازى، وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة بالترويج لقطاع السياحة فى مصر وتعريف الدول بالاجراءات الاحترازية التى اتخذتها الحكومة فى القطاع للحماية من فيروس كورونا، وان مصر دولة امنة، خاصة بالنسبة لدولة ألمانيا والتى قامت بفتح خطوط الطيران مع تركيا على الرغم من أن أعداد الاصابات بها كثيرة، ولم تفتحها مع مصر رغم انخفاض أعداد الاصابات بالفيروس، وذلك حتى تستطيع الشركات الترويج لموسم الشتاء بالنسبة للسياح الألمان.
