أسواق

توقعات بتخطى سعر الجرام حاجز الـ 1000 جنيه خلال 3 أشهر

إرتفاع أسعار الذهب بسبب التوترات العالمية وتداعيات جائحة «كورونا»

الأحد 26 يوليه 2020 - 05:09 م

شهدت أسعار الذهب ارتفاعات غير مسبوقة فى السوق المحلى خلال الأيام الماضية، نتيجة ارتفاع سعر المعدن الأصفر عالميًا، بسبب اتجاه اتجاه المستثمرين إلى شراء كميات من الذهب كملاذ آمن فى ظل تداعيات أزمة كورونا.

وارتفع سعر جرام الذهب عيار 21 إلى 846 جنيه، وسجل سعر جرام الذهب عيار 18 نحو 725 جنيه، فيما سجل سعر الجرام عيار 24 نحو 960 جنيه، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 6760 جنيه.

شعبة الذهب: التوترات العالمية وكورونا وراء الإرتفاعات الأخيرة

وقال فاروق بطرس رئيس شعبة الذهب بغرفة تجارة القاهرة، إن السبب وراء عدم استقرار أسعار الذهب، بسبب التوترات العالمية، خاصة الأوضاع فى ليببا، والتى أثرت على زيادة الطلب بشكل ملحوظ على الذهب كملاذ أمن وقت الأزمات، إلى جانب تداعيات جائحة كورونا وتأثيرها على الاقتصاد العالمى.

وأضاف بطرس، أن أسعار الذهب فى مصر تتأثر بالسعر العالمى، موضحا أن عدم استقرار الأسعار أدى إلى تضرر العديد من تجار الذهب، خاصة فى ظل حالة الركود التى يمر بها السوق خلال الفترة الحالية.

من جانبه قال أمير رزق عضو الشعبة، إن السبب فى زيادة أسعار الذهب خلال الفترة الاخيرة يرجع إلى ارتفاع سعر الأوقية عالميا، والتى تؤثر على سعر الذهب فى السوق المحلى، متوقعا وصول سعر جرام الذهب إلى حوالى 1000 جنيه خلال الثلاثة شهور المقبلة.

تراجع حاد فى مبيعات الذهب بالسوق المحلى

من جهته قال رفيق عباسى رئيس شعبة الذهب باتحاد الصناعات، أن زيادة أسعار الذهب أدت إلى حدوث تراجع حاد فى المبيعات منذ بداية العام الجارى 2020.

وأضاف عباسى، أن المخاوف بشأن تداعيات كورونا تسببت فى حدوث أزمات اقتصادية لدى بعض المواطنين وبالتالى عزفوا عن شراء الذهب واتجهوا إلى تدبير احتياجاتهم الأساسية.

فيما يرى صلاح عبد الهادى رئيس شعبة المصوغات بالغرفة التجارية، أن الإقبال على عمليات بيع وشراء الذهب ضعيف للغاية، خاصة مع انخفاض الاحتفالات بالمناسبات والأفراح، وهو ما تسبب فى ضعف حركة مبيعات سوق الذهب المحلى.

وبحسب الخبراء، فقد شهدت أسعار الذهب فى مصر زيادة بنسبة 17.2% خلال النصف الأول من العام الجارى، وزاد سعر الجرام عيار 21 بنحو 120 جنيها ليصل إلى 800 جنيه.

من جانبه أكد ناجى فرج مستشار وزير التموين لصناعة الذهب، أن هناك ضعف شديد فى حركة البيع والشراء فى سوق الذهب بسبب أزمة فيروس كورونا.

وأضاف فرج، أن هذا التراجع فى حركة المبيعات جاء نتيجة إغلاق قاعات الأفراح ودار المناسبات، فضلا عن ضعف القوة الشرائية لدى المواطنين بسبب تداعيات كورونا.

وأشار فرج، إلى أن كافة التوقعات تشير إلى استمرار ارتفاع أسعار الذهب إلى مستويات غير مسبوقة خلال الفترة المقبلة، نتيجة ارتفاع سعر الأوقية عالميا، مع تزايد الطلب على المعدن النفيس كملاذ أمن.

كما أكد نادى نجيب سكرتير شعبة الذهب بالغرفة التجارية، توقف حركة البيع والشراء داخل سوق الذهب لحين استقرار الأسعار عالميا، مشيرا إلى أنه على الرغم من اقتراب موسم الأعياد، إلا أن القفزة المفاجئة فى أسعار الذهب أدت إلى عزوف المواطنين عن الشراء.

الذهب ملاذ أمن للمستثمرين

ويرى هانى توفيق الخبير الاقتصادى، أن مستقبل الاستثمار خلال الفترة المقبلة يتجه بقوة نحو صناديق الاستثمار فى الذهب.

وهى عبارة عن صناديق استثمارية موجودة فى البورصات العالمية، وتشمل مجموعة متنوعة من المؤشرات الخاصة بالقطاع ككل، وهناك نوعان من صناديق الذهب، صناديق الاستثمار وصناديق الاستثمار المتداولة.

ويرى إيهاب السعيد المحلل المالى، أن الذهب يعد الملاذ الآمن للمستثمرين خلال الفترة الحالية، خاصة فى ظل تقلبات البورصة، وانخفاض الفائدة على الأوعية الادخارية فى البنوك

وأضاف السعيد، أن ارتفاع أسعار الذهب ووصوله لهذا المستوى يعد من أكثر العوامل التى تدفع المستثمرين للاستثمار فيه.

فيما يرى الدكتور رشاد عبده الخبير الاقتصادى، أن الوقت الحالى لا يعد مناسبا للاستثمار فى الذهب، لافتا إلى أن أفضل توقيت لشراء الذهب من جانب المستثمرين يكون فى حالة انخفاضه وليس صعوده، بحيث يلجأ المستثمر إلى شراء الذهب وقت انخفاضه، ثم بيعه وقت ارتفاعه، سواء كان سبائك أو مشغولات ذهبية.

وتعد السبائك من أفضل طرق الاستثمار فى الذهب، وهى تناسب صغار المستثمرين، ورغم ازدياد صعوبة حفظ السبائك مع زيادة وزنها وكميتها، إلا أنها من أكثر الأنواع محافظة على القيمة.

وأضاف عبده، أن ارتفاع أسعار الذهب يرجع إلى عدة أسباب وأهمها الحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية، إلى جانب الصراع الأمريكى الإيرانى، فضلا عن انخفاض الفائدة على الدولار.