بترول وطاقة
وزير البترول يبحث مع السفير الألماني تطورات الشراكة بين البلدين
استقبل طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، سيريل جان نون السفير الألماني لدى القاهرة، في أول لقاء بعد تسلمه مهام عمله في مصر، حيث تم بحث مجالات التعاون بين الجانبين في صناعة البترول والغاز في ضوء الروابط الوثيقة وعلاقات الشراكة الاقتصادية الممتدة بين البلدين ، من خلال مشروعات ناجحة لتنمية وإنتاج البترول والغاز.
وبحث الجانبان خلال اللقاء الموقف الحالي لأنشطة الشركات الألمانية العاملة في مصر في مشروعات الطاقة والبترول والغاز والوقوف على أنشطة الشركات الألمانية خاصة في مجال البحث والاستكشاف والإنتاج، بالإضافة إلى استعراض مشروع تحويل مصر لمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز والبترول.
وأكد الملا خلال اللقاء على دعم الاتحاد الأوروبي لمصر في تنفيذ مشروعها كمركز إقليمي لتداول وتجارة الغاز والبترول، والذي تجسد بوضوح في زيارة المفوض الأوروبي للطاقة والمناخ العام الماضي لمصر والتي شهدت توقيع عدد من مذكرات التفاهم في هذا الشأن، حيث أكد دعم الاتحاد الأوروبي للمشروع ماليا وفنيا، حيث يعتبر أن إقامة مركز إقليمي للطاقة في المنطقة سيوفر تنوعا لمصادر وإمدادات الغاز الطبيعي للدول الأوروبية.
واستعرض اللقاء دور منتدى غاز شرق المتوسط وأهدافه المتمثلة في دعم التعاون والشراكة والتنسيق بين الدول الأعضاء لتحقيق أقصى استفادة اقتصادية من ثروات الغاز بالمنطقة وتحقيق التكامل بين هذه الدول في استغلال البنية التحتية وموارد الغاز الطبيعي المتوفرة لديها، بالإضافة إلى جهود قطاع البترول في تطوير معامل التكرير المصرية ورفع كفاءتها وإقامة مشروعات جديدة لزيادة الطاقة التكريرية لمصر.
وشهد اللقاء أيضا تبادل الرؤى حول أوضاع الأسعار العالمية للبترول ومستويات الإنتاج وجهود التنسيق بين الدول الأعضاء بمنظمة أوبك والدول غير الأعضاء للوصول لأسعار عادلة تحقق المصالح للمصدرين والمستوردين والشركات العالمية على حد سواء.
وأضاف الوزير أنه تم بحث أنشطة الشركات الألمانية العاملة في مصر وخاصة نشاط شركة فينترشال ديا ومشروعاتها بمنطقتي رأس بدران وخليج الزيت بخليج السويس التي تم توقيعها مؤخراً مع هيئة البترول، بالإضافة إلى مخططات الشركة للعمل في القطاع رقم 10 بمنطقة دمنهور الأرضية والذي فازت به في المزايدة العالمية الأخيرة لشركة إيجاس.
وأكد أن نجاح القطاع في زيادة إنتاج الغاز وتحقيق الاكتفاء الذاتي فتح شهية الشركات العالمية للتوسع في أنشطتها في مصر، وأشار إلى أن استراتيجية وزارة البترول تتمثل في إعطاء أولوية لاستخدام الغاز في تنمية المناطق العمرانية الأكثر احتياجا، بالإضافة إلى الاستمرار في تأمين الإمدادات للسوق المحلي وتوجيه كميات من الفائض لمشروعات البتروكيماويات التي تحقق القيمة المضافة من ثروات مصر.
ووجه السفير الألماني التحية للدولة المصرية والحكومة على مجهودات دعم الشراكة مع الشركات الألمانية في كل المجالات، مشيراً إلى أن السنوات الأخيرة شهدت تنفيذ عدة مشروعات مشتركة ناجحة للطاقة والغاز حتى أصبحت الشركات الالمانية أحد أهم الشركاء الرئيسيين لمصر في قطاع الطاقة.
وأشاد بما تشهده مصر من تغيرات إيجابية جذرية منذ تولي الرئيس السيسي ونجاحها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذ مشروعات كبرى خاصة في مجالات الطاقة والإسكان والبنية الأساسية.