«المصدر» تنشر تفاصيل الاتفاقيات المشتركة بين مصر والصين بـ 22 مليار دولار

تتمثل الاتفاقيات الحكومية التى توقعها وزارتى “الاستثمار والتعاون الدولى” والتجارة والصناعة “ فى توقيع اتفاق فنى تعاونى – منحة لا ترد - لمشروع القطار الكهربى “العاشر من رمضان – العاصمة الادارية”، بقيمة 51,2 مليون دولار، بالإضافة إلى اتفاقية إطارية لمشروع قرض ميسر للقطار الكهربى “العاشر من رمضان – العاصمة الإدارية” بقيمة 673,2 مليون دولار. 

وتضم الاتفاقيات الحكومية توقيع اتفاقية تعاون فنى واقتصادى بين البلدين بقيمة 14,5 مليون دولار، كمنحة لا ترد بالإضافة إلى اتفاقية قائمة المشروعات ذات الأولوية للجنة المصرية الصينية لرفع القدرات الإنتاجية، توقعها وزارة “التجارة والصناعة” مع “الاستثمار” مع الجانب الصينى.

وتتمثل العقود التنفيذية والاتفاقيات الإطارية الاستثمارية فى تنفيذ مشروع محطة الضخ بجبل عتاقة بقيمة 2,7 مليار دولار ومشروع توليد الكهرباء باستخدام الفحم بالحمراوين بقيمة 4,4 مليار دولار، واتفاق إطارى لرفع كفاءة وتحديث الشبكة القومية لنقل الكهرباء بقيمة 450 مليون دولار وتوقع تلك الاتفاقيات وزارة الكهرباء المصرية. 

ووقعت وزارة الإسكان 3 إتفاقيات اطارية استثمارية مع الجانب الصينى تتمثل فى اتفاق المرحلة الأولى من “حى المال والأعمال” بالعاصمة الإدارية الجديدة بقيمة 3 مليار دولار، بالإضافة إلى اتفاق المرحلة الثانية من “حى المال والأعمال” بالعاصمة الإدارية الجديدة بقيمة 3,5 مليار دولار، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم لتمويل مشروعات مختلفة مع هيئة sinosure. 

ووقعت وزارة البترول والطاقة المصرية عقد مشروع معمل تكرير ومجمع بتروكيماويات بمحور قناة السويس بقيمة 7,1 مليار دولار، فيما توقع وزارة التعليم العالى العقد التنفيذى لمشروع القمر الصناعى مصر سات – 2 ، بقيمة 45 مليون دولار. 

يأتى توقيع تلك الاتفاقيات على هامش زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى، إلى الصين، فى الفترة من 1إلى 4 سبتمبر الجارى. 

ووصل الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى بكين، أمس في زيارة تستغرق 4 أيام، يجري خلالها مباحثات مهمة مع كبار المسئولين الصينيين، ويشارك فى قمة منتدى التعاون الصينى الإفريقى الذى يعقد يومى الثالث والرابع من سبتمبر الجارى. 

وجرت مراسم استقبال للرئيس السيسى، في قاعة الشعب الكبرى، أعقبها مباحثات ثنائية بين الرئيس السيسى، ونظيره الصينى شى جين بينج، تناولت سُبل تعزيز العلاقات الثنائية فى كافة المجالات والقضايا ذات الاهتمام المشترك. 

وجرت مراسم التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون المشترك بين مصر والصين وأعقبها مأدبة عشاء أقيمت على شرف الرئيس السيسى. 

وتضمن برنامج عمل الرئيس السيسى، اليوم الأحد، جلسة مباحثات مع رئيس وزراء الصين لى كيه تشيانج، فى دار ضيافة الدولة، فى تمام الساعة الرابعة و40 دقيقة مساءً بتوقيت الصين، العاشرة و40 دقيقة صباحًا بتوقيت القاهرة، يعقبها وضع أكاليل زهور. 

وتضمن برنامج عمل الرئيس السيسى، غداً الاثنين المشاركة فى قمة منتدى الصين إفريقيا، وسيعقد لقاء مع ممثلى كبرى الشركات الصينية لمناقشة أوجه التعاون المشترك وسبل زيادة استثماراتهم فى مصر، كما سيجرى الرئيس زيارة إلى الأكاديمية المركزية للحزب الشيوعى الصينى التى تعد إحدى أهم المؤسسات التعليمية فى الصين، والمسؤولة عن تدريب المسؤولين والقيادات الصينيين. 

وفي اليوم الرابع والأخير من زيارته إلى الصين، يتضمن برنامج عمل الرئيس المشاركة فى جلسة قمة المائدة المستديرة. 

وكانت وزارة الخارجية الصينية قد أعلنت، فى وقت سابق، أن المؤتمر الوزارى السابع لمنتدى التعاون “الصين إفريقيا” سيعقد فى الثانى من سبتمبر، بالعاصمة بكين، استباقًا لقمة الصين - إفريقيا، والتى تعقد يومى 3 و4 سبتمبر. 

وتسعى مصر لتعظيم الاستفادة من الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين، وتعزيز التعاون على الأصعدة الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والصناعية، لتمويل وتنفيذ المشروعات القومية والخدمية التنموية، وضخ استثمارات فى قطاعات مهمة. 

وقالت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، فى بيان ، إن الفريق مهاب مميش، التقى بوفدًا من شركة “جوشى” الصينية، وذلك فى إطار نجاح الشركة في افتتاح خط الإنتاج الثالث لها بالمنطقة الجنوبية بالعين السخنة، واكتمال قاعدتها الإنتاجية بطاقة بلغت 200 ألف طن من الألياف الزجاجية.

وأكدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، على أن العلاقات الاستثمارية المصرية الصينية شهدت تقدمًا ملحوظًا فى السنوات الأخيرة، مُعربة عن تطلع الحكومة المصرية لأن تصبح الصين ضمن أكبر 10 دول مستثمرة في مصر، وزيادة عدد الشركات الصينية فى مصر والبالغ عددها 1558 شركة فى قطاعات تكنولوجيا المعلومات والكهرباء والاتصالات والمواصلات والنقل. 

وقال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن هناك تعاونًا قائمًا مع شركة ساينوهايدرو الصينية، وذلك من خلال مشروع لإنشاء محطة توليد الكهرباء بنظام الضخ والتخزين قدرة 2400 ميجاوات بمنطقة جبل عتاقة. 

وأعلنت المصلحة العامة للجمارك الصينية، أن حجم التجارة الثنائية بين الصين ومصر نما بنسبة 24 % على أساس سنوى خلال الـ7 أشهر الأولى من العام الجارى، ليصل إلى 7,5 مليار دولار أمريكى. وأشارت المصلحة، فى أحدث بيانات أصدرتها اليوم الأحد، أن الصادرات الصينية إلى مصر بلغت 6,5 مليار دولار أمريكى فى الأشهر السبعة الأولى بزيادة 22,6 % على أساس سنوى، في حين بلغت الواردات الصينية من مصر مليار دولار أمريكى بزيادة 34,1 % على أساس سنوى. 

ولفتت المصلحة إلى أن حجم التجارة بين البلدين خلال شهر يوليو، فقط بلغ 1,298مليار دولار أمريكى، بواقع 1,07 مليار دولار أمريكى للصادرات الصينية إلى مصر و223 مليون للواردات الصينية من مصر. وأعلن طارق عامر، محافظ البنك المركزى المصرى، مؤخرًا – أنه سيجرى تجديد اتفاقية مبادلة العملات مع الصين بقيمة 2,7 مليار دولار فى شهر ديسمبر المقبل. 

وقال تشيان كه مينغ، نائب وزير التجارة الصيني، إنه فى النصف الأول من 2018، ارتفعت التجارة الثنائية بين الصين وإفريقيا بنسبة 16% على أساس سنوى لتصل إلى 98,8 مليار دولار أمريكى، وأنه خلال السنوات الثلاث الماضية، وبلغ متوسط الاستثمار المباشر السنوى للصين فى إفريقيا ما يقرب من 3 مليارات دولار، فى الوقت الذى شوهد فيه تحقيق تقدم فى التعاون الصناعي فى قطاعات، مثل التصنيع والمالية والسياحة والطيران.

ونوه تشيان كه مينغ، إلى أن البنية التحتية فى إفريقيا شهدت تحسنًا بفضل خطط التعاون التي يتوقع أن تحقق للقارة طرقًا سريعة بطول 30 ألف كيلو متر، وطاقة موانئ تبلغ 85 مليون طن كل عام، وأكثر من 9 ملايين طن يوميًا من قدرة تنظيف المياه، وقدرة توليد ما يقرب من 20 جيجاوات من الطاقة، وكذلك توفير ما يقرب من 900 ألف وظيفة. 

وتسعى الصين إلى تعظيم الاستفادة من طريق الحرير فى مضاعفة التجارة المشتركة مع الدول الإفريقية لتصل إلى 400 مليار دولار بحلول 2020، من خلال الاستفادة من المزايا التفضيلية التى تتمتع بها مصر ومن بينها السوق الضخمة التى تضم حوالى 100 مليون مستهلك فضلًا عن كونها بوابة لأكثر من مليار مستهلك يقطنون فى الدول التى تتمتع فيها السلع المنتجة فى مصر بمعاملة تفضيلية مثل دول الاتحاد الأوروبى والكوميسا والدول العربية والولايات المتحدة. 

كما تهدف الصين من وراء تعزيز تعاونها الاقتصادى والتجارى مع مصر إلى تدعيم تواجدها التجارى بالقارة الإفريقية عن طريق الاستفادة من منطقة التجارة الحرة التى أقرها زعماء الدول الأعضاء بالتكتلات الإفريقية الثلاث “الكوميسا - سادك - تكتل شرق إفريقيا” خلال قمة شرم الشيخ فى 10 يونيو 2015، والتى تعد الأكبر على مستوى القارة الإفريقية حيث تضم 26 دولة من بينها مصر، ويمثل الناتج المحلى الإجمالى لها حوالى %60 من إجمالى الناتج المحلى للقارة الإفريقية حوالى 1,2 تريليون دولار، وتضم أكثر من 65٪ من سكان القارة.